أعلنت الدكتورة منى كمال، رئيس قطاع نوعية البيئة، اليوم السبت، أنه يتم حاليا إعداد دراسات جدوى مستفيضة بشأن استخدام مركبات الكهرباء ﻷول مرة في قطاع النقل العام. وقالت "كمال" إنه تم تشكيل مجموعة خبراء اقتصاديين تحت مظلة وزارة البيئة؛ لإعداد دراسة جدوى اقتصادية عن استخدامات المركبات الكهربائية شاملة جميع النواحي تمهيدا لعرضها على مجلس الوزراء في الفترة القادمة. أضافت أن وزارة البيئة -من خلال قطاع نوعية الهواء- تهتم باستخدام الوقود النظيف، خاصة أن العالم اتجه نحو استخدام المركبات الكهربائية سواء السيارات الخاصة أو أتوبيسات النقل العام، مشيرة إلى أن ارتفاع تكلفة السيارات الخاصة بالكهرباء دفعهم لدراسة الأتوبيسات الكهربائية في النقل العام. أوضحت رئيس قطاع نوعية البيئة، أنه تم التعاون مع إحدى كبرى الشركات الصينية في إنتاج سيارات الكهرباء، وإرسال وفد من الوزارة؛ للتعرف على تلك التجربة على أرض الواقع، لافتة بأن أسطول هيئة النقل العام -سواء في القاهرة أو الإسكندرية- يضم أتوبيسات قديمة تحتاج لعملية إحلال، وبالتالي يمكن إحلال جزء منها بأخرى تعمل بالكهرباء. وأشارت الدكتورة منى كمال إلى أن محافظة الأسكندرية وافقت على إدخال أتوبيسات الكهرباء، وتم الإعلان عن مناقصة عامة عالمية لتوريد 15 أتوبيسا، حيث تقدمت 17 شركة عالمية بشراء كراسة الشروط، تقدمت خمس منها بالعروض في المناقصة وبعد الانتهاء من البت الفني والماليتم الترسية على الشركة الصينية بتاريخ 31 أكتوبر 2017، مؤكدة أنه سيتم توريد أتوبيس واحد فقط للتجربة لمدة ثلاثة أشهر حتى يتم تفعيل وتوريد باقي الكمية. وأضافت "كمال" أنه تم عقد لقاء مع الهيئة العربية للتصنيع لبحث إمكانية تصنيع أغلب مكونات الأتوبيس في مصر، الأمر الذى سيساهم فى تخفيض التكلفة بشكل كبير، والهيئة رحبت بالفعل بالفكرة بحيث يتم استيراد البطارية فقط. تابعت: "سيتم تقييم التجربة وننسق حاليا مع محافظة القاهرة لكيفية تنفيذ المشروع والمناطق التي سيتم البدء بها وعدد الأتوبيسات خاصة في ظل الإمكانيات والميزانيات المحدودة للهيئة". وحول أهم مزايا مشروع الأتوبيسات الكهربائية، ذكرت الدكتورة منى كمال أنها تسير لمسافات كبيرة تصل إلى 300 كيلو متر قبل شحنها من خلال بطارية كبيرة يتم وضعها في الأتوبيس، يمكن شحنها في الجراجات أثناء فترة الراحة الليلية، إضافة إلى وجود بطارية إضافية بالأتوبيس يمكن تشغيلها حال انتهاء الأساسية. وأشارت إلى أن تلك الأتوبيسات تعد أحدث وسائل النقل الحضري وصديقا للبيئة، وتقدم خدمة متميزة للجمهور، وتساهم في الحد من ارتفاع معدلات التلوث بالمدن، كما أنها مزودة بخدمة الإنترنت و"جي بي إس" ونظام خاص لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدة أنه لايوجد أية أضرار لها.