قال محمد جواد آذري جهرمي، وزير الاتصالات الإيراني، اليوم الأربعاء، إن بلاده لن ترفع الحجب الذي فرضته على تطبيق «تلجرام» للرسائل النصية إثر الاحتجاجات التي انطلقت قبل أسبوع إلا إذا تمت إزالة المحتوى الإرهابي منه. وقال جهرمي، فى تصريحات أدلى بها للتلفزيون الرسمي الإيراني: «تواصلت عبر البريد الإلكتروني مع رئيس تلجرام وأبلغته بأن استمرار أنشطة التطبيق مشروط بإزالة المضمون الإرهابي»، وأضاف أن أجهزة السلطة ترحب بالنقد عبر وسائل التواصل الاجتماعي لكن في المناخ الحالي وتحديدًا على تليجرام هناك دعاية من أجل العنف والأعمال الإرهابية. يأتي ذلك فيما كان جهرمي البالغ من العمر 36 عاما، والذي يعد أصغر وزير تم تعيينه على الإطلاق في أغسطس، أعلن عن معارضته للرقابة التي تفرضها إيران على الإنترنت. وفرضت الحكومة الإيرانية حظرا على تطبيقي «تليجرام» و«انستجرام» عبر الهواتف الذكية بعد وقت قصير من اندلاع التظاهرات في أنحاء البلاد يوم الخميس الماضي، وطالب جهرمي «تلجرام» يوم الأحد، بإزالة قناة «آمد نيوز» التي لديها 1.4 مليون متابع، مشيرًا إلى أنها تحرض على انتفاضة مسلحة، وهو ما استجاب له «تليجرام» فأزال القناة إلا أن رئيسه بافيل دوروف رفض حظر قنوات أخرى لم تدع إلى العنف، وقال «تحظر السلطات الإيرانية الوصول إلى تليجرام لمعظم الإيرانيين بعد رفضنا العلني إغلاق (صداي مردم) وغيرها من القنوات الاحتجاجية السلمية»، في إشارة إلى قناة أخرى تتهمها طهران بالتحريض على العنف. من جهته، أكد جهرمي أنه سيتم رفع القيود في غضون عدة أيام في حال عاد الهدوء إلى شوارع إيران.