أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن الشعب الإيراني كان يتوقع من رئيسه حسن روحاني أن يقود الاتفاق النووي الذي تفاوض بشأنه مع الدول العظمى في العالم إلى نهضة اقتصادية ورفاهية. وذكرت "الصحيفة" أن آمال المواطنين تحولت حتى إلى خيبة أمل، رغم تخفيف العقوبات الاقتصادية المرتبطة بالبرنامج النووي وزيادة مبيعات النفط الإيراني، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا من جهود إيران لأن تصبح أقل عزلة اقتصاديًا. وأضافت أن شركات عالمية قليلة بدأت الاستثمار في إيران بعد الاتفاق النووي، لكن كثيرًا من الشركات الأجنبية مترددة في القيام بالتزامات كبيرة هناك، في وقت ساهمت في تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتلويحه بالخروج من الاتفاق النووي في تردد المستثمرين. وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن فشل روحاني في تحسين الحياة المعيشية للشعب الإيراني تفاقم بعد الزيادة الأخيرة في أسعار السلع الأساسية، بالتزامن مع خطط الحكومة لتقليص الدعم بشكل حاد الذي يعتمد عليه كثير من الإيرانيين. وتابعت أن السلطات الإيرانية تفاجأت من عفوية وسرعة انتشار المظاهرات، لكن محللين يعتدقون أن نظام المرشد الأعلى علي خامنئي سيستخدم القوة لقمعها. كانت العاصمة طهران وعدة مدن إيرانية، من أهمهما مدينة مشهد، ثان أكبر مدن إيران، شهدت على مدى أربعة أيام مظاهرات، احتجاجًا على تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع معدلات الغلاء والبطالة والتضخم.