شن إرهابيان، اليوم الجمعة، هجوما على كنيسة مارمينا بحلوان، ما أسفر عن استشهاد 10 أشخاص بينهم شرطيان مكلفين بحراسة الكنيسة، فيما أصيب 5 آخرون، وتعاملت القوات الأمنية المكلفة بتأمين الكنيسة مع المتهمين، ما أسفر عن مقتل أحدهما، وتم ملاحقة الآخر وضبطه، بعد تبادل إطلاق النيران. وانتشرت حالة من الحزن والأسى على ضحايا الحادث الإرهابي الأليم، وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام. ويرصد موقع «التحرير» الإخباري، في هذا التقرير ردود أفعال مشاهير المجتمع العربي على الحادث. غردت المطربة شيرين عبد الوهاب، عبر موقع «تويتر»: «خالص التعازي لأهالي وأسر ضحايا كنيسة مارمينا بحلوان، ربنا يحميكي يا بلدي من الإرهاب الأعمى، ويحفظك من كل شر أنتِ وكل بلادنا العربية». وكتبت الفنانة التونسية لطيفة عبر صفحتها الشخصية بموقع «انستجرام»: « رحم الله شهداء كنيسة حلوان، وحمى الله مصر وشعبها كنيسة مارمينا». فيما علق الإعلامى اللبناني نيشان على الحادث: «مجددا، هجوم مسلح على كنيسة هذه المرة في حلوان القاهرة»، متابعا: «نشاهد، ننفعل، نغضب، نستنكر، ونترحم، نتفاعل بالكلمات، لا شيء معي إلا الكلمات». على الصعيد الرياضي، علق الإعلامي أحمد شوبير، حارس مرمى الأهلي سابقا: «اللهم احفظ مصر، وأهلها من كل سوء اللهم من أراد بمصر سوءا فأشغله في نفسه وأجعل تدبيره تدميره، اللهم من أراد بمصر وأهلها سوءا فأشغله في نفسه، وأجعل كيده في نحره». وعلى الجانب السياسي، وصف خالد علي، المحامي والمرشح الرئاسي المحتمل، الحادث الإرهابي بالعمل «الخسيس والجاهل»، قائلا: «السعي لتحويل أعياد المسيحيين لمواسم للحزن والخوف والقتل، ليس فقط جرم إرهابي خسيس لكنه جاهل أيضا، فما يؤلم المرء هو فراق أهله وأحبابه وأصدقائه». وأضاف علي: «لكن ما يطيب خاطر الأهالي أن أبنائهم استشهدوا فداء عقيدتهم ووطنهم، وداخل دار عبادتهم، وهم آمنين، مطمئنين، ومسالمين مع أنفسهم ومع من حولهم». وذكر: «فإذا كان هذا الإرهابي ومن خلفه يستهدفون تخويف المسيحيين من الذهاب لكنائسهم في الأعياد، فبشروهم بالفشل، وسوف تكتظ الكنائس بالشعب المصري مسيحيين ومسلمين خالص التعازي لكل الشعب المصري ولكل مسيحيي مصر، ولكل أسر الشهداء ولأسر أفراد حراسة الكنيسة الذين استشهدوا وهم يدافعون عن واجبهم ووطنهم وإخوانهم المسيحيين». واستنكر الإعلامي مصطفى بكري، الحادث الإرهابي، قائلا في تغريدة له: «هذا الحادث الارهابي لن ينال من وحدة المصريين، هؤلاء الخونة يقدمون لأمريكا الأداة التي تطعن بها مصر، ولكن وعي المصريين بحقيقة المخطط كفيل بإفشال هذه المؤامرة التي تستهدف الكيان الوطني بكل أبنائه ودور عبادته، نعرف أنهم مجرد أدوات». وأوضح بكري: «ندرك أن الإرهاب لا يميز بين الأوطان أو الأديان، ولكننا بإرادتنا ووحدتنا ومؤسسات دولتنا قادرون على سحق هذا المخطط وأدواته، تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر»، متابعا: «عندما قال قداسة البابا تواضروس: وطن بلا كنائس، أفضل من كنائس بلا وطن، كان يعرف حقيقة المخطط واستهدافاته، وكان يرد على الكذابين الذين راحوا يثيرون الفتن، ظنا منهم أن ذلك يمكن أن يحقق مراميهم، ولكن محال محال». أما رجل الأعمال، نجيب ساويرس، فعلق على مشهد المواطن الذي انقض على إرهابي مصاب، ودخل معه في صراع من أجل إبعاد السلاح الناري عنه، قائلا: «الشهامة والشجاعة في الشاب اللي جري ورمى نفسه على إرهابي حلوان بعد إصابته، نازعه على سلاحه لحد ما الكل جري عليه ومسكه لك المجد يا فخر مصر».