شن زعيم حزب الأمة السوداني الصادق المهد هجومًا لاذعًا على قرار الرئيس عمر البشير بشأن إهداء جزيرة سواكن لتركيا. وانتقد "الصادق" سياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا في السودان، مؤكدًا أن دعم الحركة الإخوانية العابرة للحدود كما هو موقفه الحالي خطأ استراتيجي، ويوهمها أنها مقبولة دون إجراء المراجعات اللازمة. وأشار إلى أن التجربة الإخوانية في السودان أولا، ثم في مصر ثانيًا، وقعت في أخطاء أفدحها في السودان ما يتطلب مراجعة لنهجها، ولكن في الحالين لم تجر مراجعة. ووصف الصادق المهدي نظام البشير، بأنه إخواني وانقلابي، ومن الخطأ أن يتبنى صاحب التجربة المواقف الإخوانية التي لم تحقق المراجعة المطلوبة لاسيما في السودان. وحول جزيرة سواكن، أوضح أن ما جرى بشأنها بمثابة "صفقة شخصية"، موضحًا أن الحديث عن تخصيص سواكن للاستثمار التركي لا يمكن أن يتم بعفوية، ويجري التعامل مع الموضوع كأنها صفقة شخصية". وتابع "الصحيح أن يصدر قانون لتطوير سواكن، وأن تحدد الدولة ما سوف تقوم به في إطار هذا التطوير، وأن ينص على ترحيب بالاهتمام التركي بهذا التطوير حسب متطلبات القانون، وأن يكون مشروع التطوير متاحا للآخرين الذين يجذبهم المشروع".