أعلن نادي وست بروميتش ألبيون الإنجليزي، تعاقده نهائيًا مع مدافع المنتخب الوطني أحمد حجازي، بتفعيل بند أحقية الشراء في عقد اللاعب المعار لنهاية الموسم الحالي. النادي أعلن عبر بيان رسمي، اليوم الإثنين، تفعيل بند الشراء النهائي في عقد حجازي مع الفريق وناديه السابق الأهلي، ليستمر المدافع المتألق حتى عام 2022. كان وست بروميتش، قد استعار حجازي لمدة موسم مقابل مليون يورو، على أن يقوم بسداد 3 ملايين يورو أخرى للأهلي، وشراء عقده نهائيا لتصبح قيمة الصفقة 4 ملايين يورو، بما يوازي نحو 80 مليون جنيه. حجازي أشار عبر موقع ناديه إلى أنه سعيد بالأجواء في وست بروميتش، مضيفًا أن البقاء مع الفريق الإنجليزي واللاعبين أمر رائع: "أنا سعيد جدا في النادي ولكوني ضمن هذا الفريق، وأعلم أن النتائج ليست كما نريد في الوقت الحالي، ولكن يوجد روح كبيرة هنا، وواثق في أننا سوف نقوم بتحسين هذه النتائج". في المقابل تحدث ألان باردو، المدير الفني لوست بروميتش: "هذه أخبار عظيمة للنادي، وأحمد لاعب رائع للغاية بالنسبة لي، ومنذ وصولي وأنا واثق من أنه قادر على تقديم المزيد في المستقبل". ولد حجازي في الخامس والعشرين من يناير لعام 1991، بدأ مسيرته الكروية في النادي الإسماعيلي، ومع تألقه في الموسم 2008 برفقة فريق 17 عامًا تحت قيادة أيمن الجمل مدرب الفريق، قرر نصر أبو الحسن رئيس النادي حينها، عمل عقد احترافي مع اللاعب، وكلف عاطف زايد عضو المجلس والمشرف على قطاع الناشئين بالحصول على توقيع اللاعب، وقام بالفعل حجازي بالتوقيع وعدد من زملائه على عقود مع النادي الإسماعيلي. ولأن اللاعب يمتلك مهارات مبشرة قرر عبد الرحمن أنوس المدير التنفيذي للنادي حينها، تمييز اللاعب عن زملائه الصاعدين بمضاعفة قيمة عقده إلى 300 ألف جنيه في الموسم بدلًا من 150 ألفا لباقي زملائه، وهو الأمر الذي أحدث فتنة في الفريق حينها، ليطلب عاطف زايد عضو المجلس من والد حجازي الذي كان يعمل بالسعودية في هذا التوقيت، الحديث مع ابنه لتوقيع عقد آخر، وبالفعل، أبلغ الوالد ابنه، ليقوم حجازي بتمزيق العقد السابق توقيعه، وتوقيع عقد جديد يتقاضى بموجبه 150 ألف جنيه في الموسم. . لكن في هذا التوقيت كانت قناعات أيمن الجمل مدرب فريق الإسماعيلي تحت 17 سنة، بأن حجازي يمكنه اللعب في مركز المهاجم، وضعه كثيرا كرأس حربة، وكانت المفاجأة أن حجازي كان هداف الفريق في تلك الفترة. وبدأ حجازي مرحلة الاحتراف في 24 نوفمبر 2009 عندما لعب لأول مرة مع الفريق الأول للنادي الإسماعيلي مدافعًا، واستطاع أن يثبت وجوده في مركزه قبل أن يتلقى عرضًا للاحتراف الأوروبي في نهايات عام 2011، حينها أعلن الإسماعيلي توصله لاتفاق مع نادي فيورنتينا الإيطالي لبيع اللاعب. حجازي شارك مع الدراويش في 35 مباراة بعدد دقائق لعب بلغ 2.627 دقيقة، وصنع خلالها هدفين، وتلقى 5 بطاقات صفراء، و2 حمراء.
ووافق الإسماعيلي على بيع اللاعب إلى فيورنتينا مقابل 1.5 مليون يورو، وتنازل اللاعب عن مستحقات له لدى الدراويش تصل إلى 750 ألف جنيه. وتسلم الإسماعيلي 750 ألف يورو من النادي الإيطالي عند التوقيع على عقود الصفقة، وقبل انتقال اللاعب إلى إيطاليا بثلاثة أشهر كاملة، وقبل سفر اللاعب إلى أوليمبياد لندن 2012، حينها اشترط رأفت عبد العظيم رئيس النادي تسلم نصف المبلغ في نهاية إبريل 2013، على أن يتسلم باقي المبلغ بعد انضمام اللاعب بثلاثة أشهر، لينتقل اللاعب فعليا إلى فيورنتينا يوليو 2012. غاب حجازي عن بعض مباريات فيورنتينا في بداية انتقاله بسبب إصابته مع المنتخب، قبل أن يبدأ في صنع اسم له مع الفيولا، ويشارك أساسيا في لقاء للفريق بكأس إيطاليا، ويتمكن من إحراز أول أهدافه في الأراضي الإيطالية. وتعرض حجازي للإصابة بقطع في الرباط الصليبي في ديسمبر 2012 أثناء أحد تدريبات الفريق، حيث كان يتصدى لإحدى تسديدات زميله في الفريق وسقط بالخطأ على ركبته، مما أدى لإصابته بقطع في الرباط الصليبي للركبة، ليغيب عن الفيولا حتى نهاية الموسم. وفي سبتمبر من العام 2013 عاودت الإصابة بقطع في الرباط الصليبي للركبة اليمنى اللاعب، حيث كان قد تعرض حجازي لإصابة في الركبة خلال مواجهة منتخب مصر وأوغندا الودية أغسطس 2013، ولم يلعب أي مباراة مع ناديه قبل أن يعلن الطبيب المعالج أن ركبة اللاعب غير مستقرة، وتحتاج إلى التدخل الجراحي مرة أخرى، من أجل تثبيتها مما ستجعله يغيب عن الملاعب لمدة 6 أشهر. وجاء إعلان إصابة حجازي الجديدة بعد غلق سوق الانتقالات بأيام قليلة، مما وضع فيورنتينا في ورطة، لكن مع عودته من الإصابة هذه المرة، لم يجد حجازي مكانا له بالتشكيل الأساسي مع اعتماد مدرب الفريق على عناصر أخرى، ليقرر الرحيل. وتشير الأرقام إلى أن أحمد حجازي شارك مع فيورنتينا في 4 مباريات بعدد دقائق بلغ 211 دقيقة، سجل خلالها هدفا. لم يرض حجازي بالبقاء على مقاعد البدلاء في نادي فيورنتينا، ليوافق على عرض بالانتقال إلى فريق بيروجيا صاحب الدرجة الأدنى بالدوري الإيطالي، على أمل المشاركة بصفة دائمة، والعودة لناديه الأصلي أو الانتقال لفريق أوروبي آخر واستكمال مسيرته الاحترافية، وقدم اللاعب مستوى طيبا خلال ستة أشهر قضاها بدوري الدرجة الأولى الإيطالي، قبل أن يعود مجددًا لناديه الفيولا. ومع قناعته بأن بقاءه على مقاعد البدلاء في فيورنتينا لن يفيده فنيا، قرر اللاعب الانتقال لفريق آخر، وتلقى بالفعل عدة عروض من فرق صغيرة بإسبانيا وإيطاليا، قبل أن يتوصل لاتفاق مع ناديه لإنهاء التعاقد بالتراضي، والانتقال لصفوف الأهلي. أحمد حجازي قبل أن ينتقل للأهلي خاض 10 مباريات مع بيروجيا بعدد دقائق لعب وصل إلى 776 دقيقة، وتلقى خلاله 3 بطاقات صفرات وبطاقة حمراء. ورغم مسيرته الكروية وتعدد الأندية التي لعب بها، فإن حجازي لم يذق طعم التتويج بالبطولات، إلى أن حانت اللحظة التي لعب فيها للأهلي، فكانت أول مباراة شارك فيها حجازي أمام الزمالك في بطولة السوبر المصري، والتي أُقيمت بالإمارات منتصف أكتوبر الجاري، وهي المباراة التي قدم فيها حجازي أداء مقنعًا حاز إعجاب الجماهير، وفاز فيها فريقه بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليتوج بطلا للمسابقة، بعد 90 دقيقة فقط، ويحصد حجازي أول لقب في مشواره الكروي. حجازي مع الأهلي شارك في 56 مباراة بعدد دقائق بلغ 4.904 دقيقة، وسجل خلالها هدفين وصنع آخر، وتلقى 7 بطاقات صفراء، كما توج مع الفريق ببطولتين للدوري الممتاز ولقب كأس السوبر. كما تشير الأرقام حتى الآن إلى أن حجازي مع وست بروميتش شارك في 19 مباراة بعدد دقائق بلغ 1.677 دقيقة، مسجلًا هدفًا وتحصل على 3 بطاقات صفراء. مع المنتخب شارك حجازي في 4 فئات عمرية، حيث لعب 4 مباريات مع المنتخب الأوليمبي، و13 مباراة مع المنتخب تحت 20 عامًا وسجل خلالها 5 أهداف، و3 مباريات مع المنتخب تحت 23 عامًا، و42 مباراة مع المنتخب الأول سجل خلالها هدفا، وكان اللقاء الأول له مع الفراعنة في 3 سبتمبر 2011 تحت قيادة هاني رمزي وكان عمره حينها 20 عامًا و7 أشهر و9 أيام.