حذر النائب علاء والى عضو مجلس النواب من التحول الجذري للاستقرار في المنطقة والعواقب السلبية الوخيمة التي سوف تتعرض لها منطقة الشرق الأوسط، نتيجة «القرار الخاطئ الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن نقل السفارة الأمريكية للقدس، واعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني». وأوضح والي، اليوم، الخميس، أن هذا القرار سوف يقضى على مسيرة السلام في المنطقة، ويؤدي إلى انفجار الأوضاع وتصعيد لغة الإرهاب، ويغذي بيئة عدم الاستقرار بما لا تحمد عقباه، ويؤجج مشاعر المسلمين والمسيحيين في العالم، لاعتبار القدس مدينة مقدسة لدى كل الشعوب العربية والإسلامية، لافتا إلى أن نقل السفارة الأمريكية يعد خرقا للقانون الدولي ويدخل المنطقة في نفق مظلم الفترة المقبلة. ووصف والى، هذا القرار بأنه «كارثة كبرى»، وأن تداعياته خطيرة وسوف يخلف وراءه آثارا وتأثيرات سلبية لا حصر لها على استقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط بأسرها، لأن هذه الخطوة تعتبر اعترافا وتكريسا للاحتلال الصهيونى الإسرائيلي للأراضي العربية، ومكافأة المعتدي على عدوانه، وتنسف هذه الخطوة كل قرارات الشرعية الدولية وتعقد الحل السياسي للمشكلة الفلسطينية. وقال إن القدس لها أهميتها التاريخية والسياسية على مرّ العصور والتي تضم مقدسات إسلامية ومسيحية، وصمدت هذه المدينة العريقة أمام العديد من الحروب التاريخية وفشلت جميع المحاولات التاريخية الاستعمارية بالسيطرة عليها، إلى أن جاء الاحتلال الصيهوني بمباركة أمريكية محاولا طمس هوية القدس العربية.