تواجه مصر منافسة شرسة في انتخابات المنظمة البحرية الدولية لهذا العام، والمنعقدة اليوم فى العاصمة البريطانية لندن، وعلى الرغم من ترأس وزير النقل الدكتور هشام عرفات للوفد المصري المشارك فى تلك الانتخابات بالإضافة للفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس والدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، فإن المنافسة محتدمة بين حوالى ٢٠ دولة على الفئة c التى تتنافس عليها مصر للحصول على مقعدها.. فهل تنجح مصر فى الاحتفاظ بمقعدها بالمنظمة والذى فازت به الدورة الماضية أم تخسره كما حدث فى عهد الإخوان؟ اللواء مصطفى الديب مستشار وزير النقل لشئون النقل البحري، أكد أن نجاح مصر بالفوز بمقعد فى مجلس المنظمة الدولية البحرية من شأنه أن يعزز من وضع مصر فى سوق الملاحة العالمية ويجعل المواني المصرية فى مرتبة أعلى. وأضاف مستشار الوزير فى تصريحات ل"التحرير" أن نجاح مصر فى الحصول على مقعد فى المجلس التنفيذى للمنظمة يعنى أنها أصبحت قريبة من مراكز صنع القرارات التى تنظم السوق الملاحية العالمية، ويساعدها فى جذب خطوط الملاحة العالمية والتسويق الجيد لمشروعات تطوير الموانى، مشيرًا إلى أن انتخابات المنظمة تشهد منافسة قوية من قبل العديد من الدول. وأكد الدكتور أحمد أمين مستشار وزير النقل السابق لقطاع النقل البحري، أن مصر نجحت فى الفوز بعضوية المجلس التنفيذى للمنظمة البحرية الدولية (IMO) لعامى 2016 و2017، ضمن 20 دولة تشكّل المجلس التنفيذى للمنظمة الدولية. وأشار إلى أن مصر حصلت على المركز السابع فى أعلى الأصوات بعدد 130 صوتا من إجمالى 154 صوتا، وهو أعلى عدد أصوات حصلت عليه مصر في تاريخها بالمنظمة الدولية، وجاءت بالمركز السابع فى أعلى الأصوات، وتصدرت مصر الدول الإفريقية فى أعلى الأصوات، كما جاءت قبل المغرب، حيث إنهما الدولتان الوحيدتان فى المجلس الممثلتان للدول العربية. وأضاف أمين ل"التحرير"، أن مصر فازت الدورة السابقة بعضوية المنظمة بجانب كل من سنغافورة ومالطا وأستراليا وقبرص وبيرو وتركيا وكينيا وإندونيسيا وجنوب إفريقيا والمغرب والدنمارك وتشيلى والباهامس وبلجيكا والمكسيك وماليزيا والفلبين وليبيريا وتايلاند، وذلك بعد منافسة شرسة، متوقعًا أن تحتفظ مصر بمقعدها هذا العام بعد الإنجازات التى تحققت فى الموانى وقطاع النقل البحرى وحفر قناة السويس الجديدة وتنمية شرق بورسعيد. من جانبه أكد الخبير الدولى فى النقل البحري الدكتور أحمد سلطان، أن مصر عضو بالمنظمة البحرية الدولية منذ تأسيسها في 1958 وهي عضو بالمجلس بالفئة (C) منذ عام 1977 وقد استطاعت مصر في الدورة السابقة للانتخابات بفضل تكاتف وتضافر جهود كل الجهات المعنية بالدولة تحت راية وزارة الخارجية ووزارة النقل (قطاع النقل البحري)، أن تحقق فوزا كبيرا وأن تحصد عددا كبيرا من الأصوات. وقال الدكتور محمد الحداد خبير النقل البحري، إن وجود مصر فى هذه المنظمة الدولية سوف يسهم فى النهوض بصناعة النقل البحري، ويؤكد الثقة الدولية في مستوى الأمن والسلامة بالموانى البحرية المصرية. وأضاف الحداد أن مصر نجحت في الاحتفاظ بعضوية المكتب التنفيذى للمنظمة الدولية لمدة 36 عاما منذ عام 1977 حتى عام 2013 عندما تنازل الإخوان خلال وجودهم فى الحكم عن العضوية لعامى 2014 و2015 لصالح تركيا، وهى المنظمة التى انضمت لها مصر عام 1959، ويبلغ عدد الأعضاء بالمنظمة حاليا 165 عضوا و3 أعضاء منتسبين. وتعد المنظمة البحرية الدولية، الجهة التشريعية المعتمدة لكل القوانين البحرية، والاتفاقيات ذات الصلة بسلامة الملاحة البحرية والبيئة البحرية، وهى إحدى منظمات الأممالمتحدة المعنية بشئون صناعة النقل البحري، وإصدار الاتفاقيات البحرية التي تهدف إلى تحقيق السلامة وحماية البيئة والأمن البحري.