كتب_ يحيى ياسين: بعد مرور أربعة أشهر على حادث إطلاق نار على مواطنين أردنيين أمام السفارة الإسرائيلية بعمان، أكد مصدر دبلوماسي إسرائيلي أن تل أبيب تعتزم تعيين سفير جديد في الأردن سعيا لتهدئة غضب عمان بسبب الحادث. ولم تفتح السلطات الإسرائيلية تحقيقات جنائية ضد الحارس الذي قتل أردنيين في الحادثة، واعتبرت تصرفه "دفاعا عن النفس"، حيث نقل حارس الأمن بصحبة السفيرة الإسرائيلية عينات شلاين بعد يوم من الواقعة. وتقول الأردن إنها "تعتقد أن إطلاق النار لم يكن ضروريا، لكنها لم تستطع استجواب الحارس لأنه يتمتع بحصانة دبلوماسية"، ونقل التلفزيون لقطات لاستقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للحارس وشلاين بحفاوة، ما أثار غضب عمان. وأغلقت السفارة الإسرائيلية في عمان منذ مغادرة شلاين في ال 24 يوليو الماضي، ما ألقى بظلاله على علاقات إسرائيل مع الأردن الذي يعتبر شريكا إقليميا مدعوما من الولاياتالمتحدة. وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي، طلب عدم نشر اسمه إن "شلاين لن تعود، ولا يرغب الأردنيون في عودتها، وكان هذا عقبة في طريق إصلاح الأمور"، فيما لم يعلق "عمانوئيل"، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية على القضية. وتدعى سلطات الاحتلال الصهيونى أن "الحارس فتح النار بعدما هوجم وأصيب بجروح طفيفة من قبل أحد العمال فقتله وقتل أردنيا آخر من المارة"، وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم "يبحثون إمكانية تعويض أسرة القتيل الثاني". ويستبعد المسؤولون أن تحاكم إسرائيل الحارس بناء على طلب الأردن، لكنّ فرص استئناف العمل في الأمن الدبلوماسي الإسرائيلي في الخارج موضع شك، بعدما نشرت صحيفة أردنية اسمه وصورة له. وتتولى القنصلية الإسرائيلية في تركيا النظر في طلبات الأردنيين استصدار تأشيرات سفر لإسرائيل منذ حادثة السفارة.