تبنى تنظيم داعش الإرهابي، الهجوم الانتحاري الذي استهدف تجمعا لأنصار عطا محمد نور، حاكم إقليم بلخ والشخصية البارزة في الجمعية الإسلامية، في العاصمة الأفغانية كابول، دون تقديم دليل على ذلك. وأعلن التنظيم تبنيه الهجوم، في بيان بثه عبر وكالته الدعائية "أعماق". ومن جانبها، نفت حركة طالبان في أفغانستان، تورطها في الهجوم الانتحاري، إذ قال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، في بيان بثته وكالة أنباء "خامه برس" الأفغانية، اليوم الخميس: "ليس للحركة أي علاقة بالتفجير الذي وقع في منطقة خير خانا إحدى ضواحي العاصمة كابول". وتضاربت الأقاويل في عدد ضحايا الهجوم، إذ قال مصدر، لم تسمه "خامه برس"، إن 18 شخصا على الأقل قتلوا فيما أصيب 10 آخرون، في حين أعلنت الشرطة الأفغانية مقتل 9 أشخاص من بينهم رجال شرطة وإصابة 9 آخرين في هذا الهجوم. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية عبد البصير مجاهد، إن الانفجار الانتحاري وقع بالقرب من قاعة احتفالات كانت تستضيف تجمعا لأنصار حاكم إقليم بلخ، مضيفا أن الانتحاري حاول -في بادئ الأمر- دخول القاعة، لكنه لجأ إلى تفجير نفسه عند الحاجز الأمني، عندما تم منعه من الدخول. وتشهد أفغانستان توترات أمنية وسياسية في الأعوام الأخيرة، مع تزايد الهجمات الانتحارية والتي كان آخرها الثلاثاء الماضي، إذ أسفر هجوم عن مقتل 22 شرطيا وإصابة 15 آخرين في هجوم تبنته حركة طالبان، واستهدف نقاطا للتفتيش في إقليم قندهار بجنوب البلاد.