قتل ثلاثة شرطيين افغان واصيب عدة شرطيين ومدنيين بجروح في سلسلة اعتداءات انتحارية تم احباط قسم منها صباح الخميس في عدة ولايات افغانية. والهجوم الاعنف نفذه ثلاثة انتحاريين استهدفوا مركزا لتدريب الشرطة المحلية الافغانية في ولاية باكتيا في جنوب شرق افغانستان ما ادى الى مقتل ثلاثة شرطيين واصابة اثنين بجروح. ويصعد المتمردون هجماتهم ضد قوات الامن الافغانية التي ستتولى دورا اكبر مع استعداد قوات حلف شمال الاطلسي لتسليم المسؤولية الامنية في سبع مناطق للقوات الافغانية اعتبارا من تموز/يوليو وتحضيرها للانسحاب بحلول 2014. وقال المتحدث باسم حاكم ولاية باكتيا روح الله سامون ان "ثلاثة انتحاريين هاجموا مركز تدريب للشرطة المحلية في اقليم اريوب ضاضائي" موضحا انهم كانوا يحملون اسلحة رشاشة. واضاف "تمكن احدهم من تفجير حزامه الناسف ما ادى الى مقتل شرطيين من الولاية واخر من الشرطة الوطنية الافغانية" واصابة اخرين مشيرا الى ان الانتحاري "الثاني قتل قبل التمكن من تفجير عبوته فيما فر الثالث والشرطة تبحث عنه". ويعتبر شرق افغانستان من المناطق التي شهدت هجمات كثيفة خلال السنوات العشر للتمرد ضد الحكومة في كابول فيما ينتشر في البلاد حوالى 130 الف عسكري من القوات الدولية. وولاية باكتيا هي احد معاقل شبكة حقاني، احدى ابرز شبكات تمرد حركة طالبان، التي لها امتداد ايضا الى الجانب الاخر من الحدود في باكستان. وقد تبنت هذه الشبكة عدة هجمات دامية لا سيما اعتداءات انتحارية ضد القوات الافغانية والاجنبية في افغانستان. وتبنى متحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في اتصال مع وكالة فرانس برس هجوم باكتيا وكذلك الهجوم الذي اوقع اربعة جرحى صباح الخميس في ولاية كابول ايضا حين فجر انتحاري آليته المفخخة امام مبنى رسمي. وقال المتحدث باسم شرطة كابول حشمت ستانيكزاي لفرانس برس ان "انتحاريا فجر شاحنته الصغيرة المفخخة (..) امام مكاتب رئيس منطقة موساي" على مسافة عشرين كلم من العاصمة الافغانية. واضاف "اصيب ثلاثة شرطيين واحد المارة في الانفجار". واوضح ان الانتحاري فجر عبوته حين اوقفه الشرطيون وهو يحاول الدخول الى المبنى حيث مكاتب الحاكم. وقتل الانتحاري في الانفجار الذي الحق اضرارا بالمبنى والسيارات المتوقفة في الموقع. من جهة اخرى، اصيب ثلاثة مدنيين افغان بجروح في مدينة قندهار بجنوبافغانستان، مهد حركة طالبان، حين فجر انتحاري حزامه الناسف قرب موكب عسكري اميركي. وقال قائد شرطة قندهار خان محمد مجاهد لوكالة فرانس برس ان "انتحاريا حاول الاقتراب من موكب اميركي لكنه فجر عبوته حين تم رصده. واصيبت امرأتان ورجل من المدنيين بجروح، بدون سقوط قتلى". وعادة تنفذ حركة طالبان التي تخوض نزاعا مع حكومة كابول والائتلاف الدولي الداعم لها، العمليات الانتحارية وعمليات زرع العبوات اليدوية الصنع على الطرقات. وتستهدف هذه العمليات في غالب الاحيان الشرطة والجيش الافغانيين وكذلك السلطات المحلية واعيان القبائل المقربين من الحكومة. وقتل ما لا يقل عن عشرة اشخاص بينهم خمس اطفال الاربعاء في عملية انتحارية استهدفت تجمعا لاعيان القبائل في ولاية كونار الشرقية التي تشهد اضطرابات. وولاية كابول هي باستثناء منطقة سوروبي الشرقية من المناطق السبع التي ستسلم القوات الدولية مسؤولية الامن فيها الى الاجهزة الافغانية اعتبارا من الاول من تموز/يوليو في اطار عملية "نقل المسؤوليات". وسيتم تسليم مسؤولية الامن في مجمل الاراضي الافغانية الى القوات الافغانية تدريجيا بحلول العام 2014.