تظاهر مئات الآلاف من مؤيدى انفصال إقليم كتالونيا في برشلونة أمس السبت، للمطالبة بإطلاق سراح القادة الانفصاليين المحتجزين في السجن. وذكرت شرطة برشلونة أن نحو 750 ألف شخص كانوا في تلك الاحتجاجات، حاملين صور القادة المحتجزين في السجن، وأعلام الاستقلال الكتالونية. "الجارديان" البريطانية، قالت: إن "هناك جماعتين استقلاليتين تقدمتا المسيرة تحت شعار (الحرية للسجناء السياسيين) بعد أن تم حبس قادتهم الشهر الماضي بتهمة التحريض". وأضافات "الصحيفة" أن هذا الاحتجاج يعتبر اختبارًا لكيفية دعم حركة الاستقلال منذ إعلان الحكومة الكتالونية استقلالها في 27 أكتوبر الماضي، الأمر الذي دفع رئيس الوزراء الإسبانى ماريانو راخوى، إلى إقالة أعضاء الحكومة الكتالونية، وحل البرلمان الإقليمى والدعوة لإجراء انتخابات جديدة في ديسمبر المقبل. وأظهر استطلاع للرأى أجري هذا الأسبوع أن الأحزاب المؤيدة للاستقلال ستفوز بالنصيب الأكبر من الأصوات، بالرغم من أنه لا تزال هناك علامات استفهام حول قيادة الرئيس السابق للإقليم كارلس بويجديمونت، بشأن القضية الانفصالية. كانت المحكمة العليا الإسبانية قد حكمت بالسجن على ثمانية من أعضاء الحكومة الكتالونية، بالاضافة إلى زعماء الجمعية الوطنية، بتهمة التمرد وإثارة الفتنة بالبلاد. يشار إلى أن دستور إسبانيا ينص على أنها دولة غير قابلة للتجزئة، وأن البرلمان المركزي في مدريد صاحب الاختصاص الأصيل في النظر بالمسائل المتعلقة بالسيادة الوطنية. كانت حكومة كتالونيا أجرت استفتاءً للانفصال عن إسبانيا شارك فيه نحو 2.26 مليون شخص، وأن 90% منهم صوتوا بالموافقة، إلا أن المفوضية الأوروبية أعلنت أن استفتاء الاستقلال الذي أجري في إقليم كتالونيا، غير قانوني، داعية الحكومة الإسبانية لفتح حوار.