أبدى رجل الأعمال نجيب ساويرس، تضامنه مع حملة إلكترونية، قادها المخرج اللبناني ناصر فقيه، طالب فيها الفنانين والإعلاميين والسياسيين، بوضع علم لبنان مكان الصورة الشخصية لحساباتهم على موقع "تويتر". وشارك ساويرس، تدوينة فقيه، معلقًا عليها: "وأنا سأضع العلم اللبناني! لقد طفح بنا الكيل! لبنان يدفع ثمن نزاعات وتدخلات لا دخل له فيها ولا مصلحة! من سوريا لإسرائيل إلى إيران وحزبها (إشارة إلى حزب الله اللبناني)"، وذلك قبل أن يغرد بتدوينة رمزية بالعلم اللبناني دون أي كلمات. وأضاف رجل الأعمال المصري، في تدوينة تالية: "لو حسن نصر الله (زعيم حزب الله) لبناني وطني، يسلم أسلحته وعتاده إلى الجيش اللبناني الوطني، ويتوقف عن أن يكون دولة داخل الدولة تتلقى تعليماتها من طهران.. عيب!"، مشيرًا إلى أن نصر الله إذا أقدم على هذا التصرف، سوف يدخل التاريخ من أبوابه بأنه فضل المصلحة الوطنية وأنقذ بلده من حرب وشيكة، وجنبها الخراب و الدمار، على حد قول ساويرس. واختتم ساويرس، تدويناته، مؤكدًا أن "احتجاز رئيس وزراء بلد آخر، وإجباره على اتخاذ موقف ليس بحر إراداته، تدخل غير مقبول". وكانت استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، المفاجئة، التي أعلنها من الرياض، مطلع الأسبوع الجاري، وأرفقها بحملة شديدة على "حزب الله" الممثل في الحكومة، وعلى إيران، قد أججت موجة من المزاعم داخل بيروت، حول إجباره على الاستقالة واحتجازه، وفي حين نفت السعودية ذلك، طالب وزير الخارجية اللبناني ورئيس التيار الوطني الحر الحليف البارز لحزب نصر الله، جبران باسيل، الخميس، بضرورة عودة رئيس الوراء المستقيل إلى البلاد. والتقى الحريري، بعد يومين من استقالته، الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، ثم قام بزيارة سريعة إلى الإمارات قبل عودته مجددًا إلى السعودية، وأفاد بيان صادر عن مكتبه، الخميس، أنه التقى في منزله بالرياض السفير الفرنسي لدى السعودية، كما استقبل خلال الأيام الأخيرة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في المملكة، والقائم بالأعمال الأمريكي في الرياض، والسفير البريطاني هناك، ورغم ذلك ما زالت الأحاديث دائرة حول حرية حركة الحريري، واحتجازه في السعودية، مع أنباء في لبنان عن أنه رئيس الوزراء منذ استقالته لم يتواصل سوى مع عدد محدود من المقربين. وحتى الآن، لم يقبل رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون، استقالة الحريري، على اعتبار أنه ينتظر عودته من السعودية لاستيضاح الأسباب، ويبني بالتالي "على الشيء مقتضاه". وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد أكد الأربعاء، معارضته فكرة الحرب أو توجيه أي ضربا عسكرية إلى إيران أو حزب الله في لبنان، مشددًا على أن أي مشكلة في المنطقة سواء تعلقت بإيران أو حزب الله، يجب التعامل معها بحذر، مضيفًا "لا نريد إشكاليات أخرى، ولا زيادة التحديات والاضطرابات الموجودة في المنطقة"، وأن مصر ترى أن ما حدث في المنطقة يكفي، خاصة فيما يتعلق بالاضطرابات التي شهدتها. يذكر أن وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، قد قال في تغريدة، عبر حسابه على "تويتر"، الإثنين الماضي: "لبنان بعد الاستقالة لن يكون أبدًا كما قبلها، لن يُقبل أن يكون بأي حال منصة لانطلاق الإرهاب إلى دولنا وبيد قادته أن يكون دولة إرهاب أو سلام". وطالبت السعودية والكويت، خلال الساعات الماضية، رسميًا، رعاياهما في لبنان بسرعة المغادرة فورًا.