تقدمت بريتي باتيل، وزيرة التنمية الدولية البريطانية، باستقالتها من منصبها، بسبب عقدها لقاءات غير مصرح بها مع مسؤولين إسرائيليين. ووفقًا ل «BBC» فإن باتيل أعلنت استقالتها عقب لقائها برئيسة الوزراء تيريزا ماي بعد أن عادت الوزيرة إلى لندن قادمة من جولتها في أفريقيا. وأكدت «BBC» أن مصادر مقربة من باتيل قالت إن الوزيرة آثرت الاستقالة حتى لا تقيلها رئيسة الحكومة التي تواجه ضعوطًا قوية بسبب سلوك الوزيرة، ودخلت الوزيرة مقر الحكومة، للقاء ماي، من باب خلفي، واعتذرت باتيل، أول من أمس الاثنين، لرئيسة الوزراء بشأن لقاءاتها التي لم تأخذ موافقة رئاسة الوزراء عليها مع سياسيين إسرائيليين في أغسطس الماضى، لكن على ما يبدو أنها لم تكن صريحة بشأن الحديث عن عقدها لقاءات أخرى في شهر سبتمبر. وقد وُبخت باتيل في مقر رئاسة الوزراء في دواننغ ستريت الاثنين، وطُلب منها تقديم تفاصيل بشأن عشرات اللقاءات التي عقدتها مع مسؤولين إسرائيليين أثناء تمتعها بإجازة من العمل، ولم تقر وزارة الخارجية تلك اللقاءات، وفقًا ل«BBC»، إلى أن تم الكشف، أمس الثلاثاء، عن أن باتيل لم تُخبر رئيسة الوزراء بشأن خططها لمنح مبالغ «من أموال دافعي الضرائب البريطانيين» إلى الجيش الإسرائيلي لمعالجة لاجئين سوريين جرحى في المنطقة التي تحتلها إسرائيل من مرتفعات الجولان، الأمر الذي وصفه مسؤولون بأنه «غير مناسب».