كشفت صحيفة (ذا جارديان) البريطانية النقاب عن أن رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي استدعت وزيرة التنمية الدولية بريتي باتيل التي تقوم حاليا بزيارة لإسرائيل، وأمرتها بالعودة للبلاد بعد الكشف عن لقاءات غير معلنة أجرتها الأخيرة مع مسئولين إسرائيليين بارزين خلال عطلة خاصة. وذكرت الصحيفة البريطانية -في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء- أن باتيل معرضة للإقالة من منصبها، حيث تشكل مثل هذه اللقاءات التي أجرتها الوزيرة البريطانية انتهاكها للبروتوكول الوزاري في بريطانيا. وبحسب التقرير، التقت باتيل مع شخصيات إسرائيلية بارزة، من بينها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ومدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية يوفال روتيم، والقيادي المعارض يائير لابيد، فضلا عن زيارتها لمستشفي إسرائيلي عسكري في هضبة الجولان، ولا تعترف حكومة لندن بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية التي احتلتها في حرب عام 1967. واعتذرت وزيرة التنمية البريطانية عن هذه اللقاءات، لكن ذلك لم يوقف موجة التصريحات السياسية في بريطانيا التي تدعوها إلى الاستقالة. وأفادت الصحيفة بأن باتيل لم تبلغ الحكومة أو وزارة الخارجية البريطانية بمثل هذه اللقاءات التي عقدتها بشكل غير معلن في إسرائيل، وفقا للإجراءات المعتادة قبل القيام بأعمال رسمية في الخارج. وطالب ممثل حزب العمال في البرلمان البريطاني بالتحقيق مع باتيل.. متهما إياها بارتكاب أربعة انتهاكات صارخة بحق البروتوكول الوزاري المعمول به في بريطانيا، وذلك خلال زيارتها الأخيرة لإسرائيل.