حالة من الجدل أثارها خبر استبعاد الفنانة أحلام من لجنة تحكيم الموسم الرابع من برنامج اكتشاف المواهب الغنائية «ذا فويس»، واستبدالها بمواطنتها نوال، خاصة أن النجمتين بينهما خلافات شديدة تناقلتها وسائل الإعلام، واعتبر عدد من متابعي البرنامج، محلّ الذكر، أن هذا الاستبدال سيكون سببًا في زيادة الحساسية والمقارنة بين الطرفين. نوال تكيد أحلام «كأنها منتظرة الفرصة كي تغيظ أحلام» هكذا جاءت أغلب التعليقات بمواقع التواصل الاجتماعية على سرعة قبول نوال للجلوس على المقعد الذي جلست عليه أحلام، وسجّلت فيه مرحلتين من البرنامج، هما «الصوت وبس، والمواجهة»، ويتبقى فقط المرحلة الأخيرة، وهي «العروض المباشرة»، والتي سيجري تصويرها في شهر يناير القادم، إذ يبدأ عرض البرنامج يوم 2 من شهر ديسمبر القادم، مشيرين أنه كان الأفضل لو أنها لم تقبل هذا العرض، حتى أن أحدهم ذكر: «أحب نوال وصوتها وهي فنانة محترمة وخلوقة لكن كيف وافقت تجلس بكرسي زميلتها وهي تتعرض لحملة شرسة من إعلامهم؟»، وعلّق آخر: «وردة فعل نوال واضح أنها فرحانة نكاية في أحلام». ملكة الخليج الخلاف بين أحلام ونوال يعود لسنوات طويلة، زادت حدته مع إصرار الأولى على التأكيد بأنها «ملكة الخليج الأولى»، مستندة في ذلك على شهادة فنان العرب محمد عبده لها، معتبرة أنها بداخها شهرة وعالمية وأحاسيس الملكة أكثر من نوال، التي أوضحت في لقاء تليفزيوني أنه يكفيها أن الفنان عبد الله الرويشد وصفها ب«نجمة الخليج الأولى»، واستمر الحال بين النجمتين، ويشتعل الصراع بينهما بين حين وآخر، في كل مرة يظهران فيها بوسائل الاعلام، منها مثلًا رفض أحلام للحديث عن نوال خلال استضافة الإعلامية وفاء الكيلاني لها ببرنامجها «المتاهة»، حيث علقت: «نوال لا تستحق الحديث عنها»، هذا إلى جانب نشرها لصورة ترتدي فيها عباءة خليجية، تحمل رقم واحد، وأخرى خلفها صورة لأم كلثوم، وأرفقتها بتعليق «لكل زمن كوكب»، في إشارة إلى أنها كوكب العصر الحالي، بعد كوكب الشرق، وهو ما ردت عليه نوال بأنها لا تطمح في أي ألقاب أو مسميتها وراضية تمامًا عن تلقيبها ببلدها لتصبح «نوال الكويتية».
لعنة شيرين عبد الوهاب فيما راح آخرين لاعتبار أن كلا النجمتين «نوال، وأحلام» لن يستطيعا أن يملأ الفراغ الذي تركته النجمة شيرين عبد الوهاب، التي جلست على هذا المقعد، وقدم المواسم الثلاثة من «ذا فويس»، قبل أن تفضل الانسحاب منه، وعدم تقديم الجزء الرابع، وهو القرار الذي شاركها فيه الفنانين كاظم الساهر، وصابر الرباعي، ليحلّ محلهما إليسا، ومحمد حماقي، ليتم التعاقد مع أحلام، ثم إنهاءه بعد شهرين من إعلان تفاصيل الموسم الجديد، بسبب تعليقها الغير راض عن أغنية «قولوا لقطر»، التي هاجمت قطر، والتلميح بولائها لهذا البلد نظرًا لكون زوجها مبارك الهاجري قطري، حتى تم إعلان التعاقد مع نوال الكويتية، وهو ما دفعه البعض لوصف ما يحدث بأنه بمثابة لعنة من شيرين عبد الوهاب. «ذا فويس» الخسران وبين آراء مؤيدي انضمام نوال الكويتية ل«ذا فويس» بعد استبعاد أحلام، وآخرين رافضين لها، أكد قطاع من جمهور أن البرنامج هو الخاسر الوحيد مما يحدث، لأن أحلام تعطي له روح الفكاهة حتى إذا لم تجد قبول لدى البعض، لكنها تمثل عنصر جذب في شخصيتها، وهو ما يجعل لها شعبية، وتحقق برامجها نسبة مشاهدة مرتفعة في الوطن العربي، ويميزها ذلك عن مواطنتها نوال، التي وصفوها بالانطوائية والمختفية دائمًا، وهو ما قد يتسبب في فشل البرنامج، وتراجع مشاهداته بال«سوشيال ميديا»، خاصة بعدما أصيب الجمهور بملل منه في موسمه الأخير، حسبما ذكر المتابعون في موقع «تويتر». انتقام سياسي جمهور الفنانة أحلام أشار إلى أن السعودية تجري العديد من التغييرات في نظامها الحاكم خلال الفترة الأخيرة، وأبدوا اندهاشهم من وصول هذه التغييرات إلى برنامج «ذا فويس»، فكتب أحدهم: «هلأ فهمنا انو المملكة عم تشيل أمراء وتحبس وتحاسب وتصفي وتجبر رؤساء حكومات عالاستقالة.. بس انو كمان تتدخل ببرنامج فني وتستبدل الملكة أحلام بنوال الكويتية للانتقام السياسي فهذا رهيب والله رهيب»، وذكر آخر: «حتى الفن وبرامج الهواة بدّن يدخلوا فيهم السياسة، والأضرب من هيك إنه تم تصوير أكتر من نص البرنامج».