من وسط رفاقه الأطفال ناداه، وبكل براءة ذهب إليه الطفل فرحا مستسلما، وكأن لسانه يردد هذا الرجل أعرفه جيدا هو أقرب الناس لي، ولكن الفطرة النقية اصطدمت بقلب انتزعت منه الرحمة، فمن جرى عليه هو عمه أخو أبيه، لكن شيئا ما تغير في الاستقبال.. العم استدرج نجل شقيقة وخطفه، طالبًا فدية مقابل تحريره، قبل أن يتحول إلى وحش مفترس ويقتل الطفل. البداية مع ورود بلاغ إلى مركز شرطة أبوصوير، من المواطن محمد سلمان سليمان 32 عام فني مساعد مقيم قرية العطارة الواصفية مركز أبوصوير، بغياب نجله يوسف 4 سنوات، أثناء قيامه باللهو أمام مسكنه، وبعدها ورد إليه رسالة نصية على هاتفه المحمول مضمونها طلب مبلغ مالي قدره 50 ألف جنيه مقابل إطلاق سراح نجله، مشترطًا عدم إبلاغ الشرطة. على الفور، امر اللواء محمد علي حسين مدير أمن الإسماعيلية، بتشكيل فريق بحث برئاسة العميد أحمد عبد العزيز مدير إدارة البحث الجنائي، والمقدم محمود علي رئيس مباحث قسم شرطة أبوصوير، ومعاونيه، لكشف غموض الحادث، وضبط مرتكبيه، وتم حصر وفحص علاقات وخلافات والدي الطفل المتغيب، مع فحص العائلة وآخر مكان تواجد به الطفل، وإجراء التحريات حوله وتعميم النشر عن الطفل المختفي بصورة حديثة له مع التنسيق مع شركات الهاتف المحمول بشأن الرقم الذي إتصل بوالد الطفل. وأسفرت التحريات، على أن وراء واقعة اختفاء المجني عليه، المدعو أحمد ح. ع. 17 عاما، طالب ثانوي تجاري، مقيم ذات عنوان الطفل المختفي، وشقيق والده من الأم/ حيث شوهد المجني عليه برفقته في وقت معاصر لاختفائه، وعقب تقنين الإجراءت تم ضبط المذكور. وأمام فريق المباحث اعترف المتهم تفصليا بقيامه باستدراج الطفل إلى شقة تحت الإنشاء بمسكنه تستخدم في تربية الطيور، منتهزا فرصة عدم وجود والدته وشقيقه والد المجني عليه بالمنزل، وقام بخنقه بحبل وكتم نفسه حتى فارق الحياة، وقام بالحفر داخل أرضية إحدى الغرف ودفنه فيها بقصد مساومة والده للحصول على مبلغ نقدي، فتم اصطحاب المتهم والإرشاد عن مكان اختفاء ودفن الطفل المجني عليه، وتم التحفظ على المتهم وإخطار النيابة العامة لتولي التحقيقات.