أعلن مصدر أمني بوزارة الداخلية، اليوم الجمعة، نجاح الأجهزة الأمنية في ضبط أحد المتهمين الهاربين، من المرجح أنه من منفذي حادث الواحات، عقب تضييق الخناق عليه في محيط الاشتباكات، وتبين أنه ضابط مفصول بالعمليات خاصة. وأوضح المصدر الأمني أن المتهم يدعى حنفي محمد جمال تم ضبطه مصابا، وهو ضابط العمليات الخاصة السابق، وذلك بعدما نجا من القصف الجوي، الذي استهدف العناصر المنفذة لحادث الواحات، والتي أسفرت عن مقتل عماد الدين عبد الحميد، الذراع اليمنى لقائد التنظيم الإرهابي هشام العشماوي. وأشار المصدر الأمني إلى أنه سيتم استجواب المتهم عقب تقديم الإسعافات له، ويشرف عدد من قيادات الأمن الوطني على استجوابه، كما أنه من المرجح أن يكون من ضمن المشاركين في الهجوم الإرهابي، الذي استهدف قوة أمنية، في حلوان، في مايو 2016، ما أسفر عن استشهاد النقيب محمد حامد و7 أمناء شرطة، بالاشتراك مع 3 ضباط أخرين هم: خيرت سامي عبد المجيد، محمد جمال عبد العزيز، وإسلام وئام أحمد. يذكر أن وزارة الداخلية، أصدرت نشرات تحذيرية إلى مديريات الأمن، تطالب بالإبلاغ الفوري عند التعرف على الضباط الأربعة. مجند يرشد القيادات أوضح المصدر الأمني أن عقب حادث الواحات استمعت القيادات الأمنية للجنود المصابين في الحادث، وقال أحد مجندي العمليات الخاصة إنه رأى الضابط الهارب "حنفي جمال"، وهو يفتح الرصاص من أعلى تبة في أثناء المعركة، ومن هنا تعاملت الأجهزة الأمنية مع تلك المعلومات، وفي أثناء الثأر لشهداء الواحات وعقب القصف بالطيران، مشط رجال العمليات الخاصة، المنطقة فتم العثور على الضابط المفصول مصابا، فتم القبض عليه واقتياده لجهة أمنية. والده مستشار ذكر المصدر أن "حنفى جمال"، من محافظات الصعيد ووالده مستشار، وأنه دفعة 2012، وشارك في فض اعتصام رابعة العدوية، وكان ضمن قطاع سلامة عبد الرؤوف للأمن المركزي. وأضاف أنه تم ترشيح "جمال" للانضمام لقوات مكافحة الإرهاب الدولي، بعد اجتياز الاختبارات بقوة، وأجرت أجهزة الأمن تحريات موسعة عنه، وكان على وشك الانضمام للقوات، لولا إقصائه مع 3 أخرين من العمليات الخاصة في 2014.