«العفو الرئاسي»: أفرجنا عن 653 شخصا.. ولا مجاملات في عمل اللجنة

كشفت مصادر بلجنة العفو الرئاسي، أن اللجنة ستعقد اجتماعها المقبل، عقب انتهاء منتدى شباب العالم، الذى سيعقد فى شرم الشيخ فى الفترة ما بين 4 إلى 10 نوفمبر المقبل تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضافت المصادر- التى طلبت عدم الافصاح عن اسمها، أن اللجنة ستناقش فى اجتماعها المقبل الأسماء التى تلقتها من جهات مختلفة، ممثلة فى المجلس القومي لحقوق الانسان والأحزاب والمجتمع المدني ونواب البرلمان لاعداد القائمة الرابعة،كما ستقوم بتنقيتها وفحصها بشكل كامل ومراجعة موقفها القانوني، بالإضافة إلى آليات التعامل معهم عقب العفو عنهم وخروجهم من السجن، وغيرها من الآليات والأساليب.
أشارت المصادر، أن اللجنة تتعامل بشفافية مطلقة وحيادية تامة مع كافة الأسماء، منوهة أنه لاوجود للمجاملات تحت أى ظرف من الظروف، لافتة أن اللجنة لا تميز بين اسم أو آخر وتتعامل مع الجميع بصورة متساوية
أوضحت المصادر فى تصريحات ل"التحرير"، أن اللجنة أفرجت عن 653 شخصا فى قوائم العفو الثلاثة الماضية، ويتم حالياً حصر الأسماء التى تلقتها اللجنة لادراجها فى قائمة العفو الرئاسي الرابعة تمهيداً لتقديمها للجهات الرسمية بالدولة.
ونوهت المصادر،أن أعضاء اللجنة تلقوا خلال الفترة الماضية العديد من الأسماء من جهات مختلفة من بينها المجلس القومي لحقوق الإنسان والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ولجنة حقوق الإنسان بالبرلمان وعدد كبير من النواب، بالإضافة إلى أسر المحبوسين أنفسهم، لافتا إلى أن اللجنة ستقوم بفحص الأسماء وتنقيتها، وستناقش اللجنة فى اجتماعها المقبل كافة التفاصيل المتعلقة بتلك القائمة وآليات التعامل مع المعفو عنهم بعد خروجهم من السجن.
وكان النائب البرلماني طارق الخولى، عضو لجنة العفو الرئاسي، قال فى تصريحات سابقة ل"التحرير" إن اللجنة ترفض وضع أية أسماء ثبت انتمائها لجماعة الإخوان المسلمين ضمن قوائم العفو، مشيرا إلى أن هناك اتفاقا داخل اللجنة على استبعاد الإخوان نهائيا من القوائم، وأعضاء اللجنة لا يستطيعون تحمل مسئولية إعطاء الفرصة لعناصر من جماعة الإخوان للخروج من السجن، ومن ثم تعريض المجتمع بأكمله للخطر وتهديد الأمن القومي.
الجدير بالذكر، أن لجنة العفو كانت حددت عدة معايير بشأن الحالات المستحقة للعفو، أبرزها العفو عن كل من سجن فى جريمة رأى أو صحافة، وكذلك من يصل عمره ل18 عامًا فيما أقل، يجب أن يخرج من السجن على الفور، كما أن اللجنة وضعت الفتيات على قائمة أولويات من يستحقون العفو، إلى جانب كبار السن فوق ال70 عامًا يجب أن يتم الإفراج عنهم على الفور، وأن اللجنة تحاول وضع قواعد عامة للإفراج فى مقدمة الأولويات سجناء الرأى أو ازدراء الأديان، وأولوية للشباب وللمرضى والعجائز