وصل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى العاصمة العراقيةبغداد، مساء اليوم الإثنين، في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها، حيث عقد اجتماعًا مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. ومن المقرر أن يبحث تيلرسون مع العبادي تطورات الأزمة السياسية بين بغداد وإقليم كردستان العراق، خاصة تداعيات انتشار القوات العراقية في كركوك والمناطق المتنازع عليه. وتأتي هذه الزيارة بعد رد الحكومة العراقية على تصريحات تيلرسون بعد لقائه حيدر العبادي في الرياض، ودعوته "جميع المقاتلين الأجانب" والميليشيات الإيرانية "للعودة إلى بلادهم". ونقل بيان للحكومة العراقية إعرابه عن استغرابه من التصريحات المنسوبة لتيلرسون عن الحشد الشعبي، مؤكدا أنه لا يحق لأي جهة التدخل في الشأن العراقي. مضيفًا أن المقاتلين في صفوف هيئة الحشد الشعبي هم عراقيون وطنيون قدموا التضحيات الجسام للدفاع عن بلادهم وعن الشعب العراقي. وأوضح رئيس الوزراء، أن "الحشد مؤسسة رسمية ضمن مؤسسات الدولة، والدستور العراقي لا يسمح بوجود جماعات مسلحة خارج إطار الدولة. إن مقاتلي الحشد علينا تشجيعهم لأنهم سيكونون أملًا للبلد والمنطقة".