بدء تطبيق قرار منع دخول القبطيات الكنائس ب«ملابس غير لائقة» في أسيوط

مسئول بالكنيسة: القرار تم تطبيقه بالفعل وعلينا احترام بيت الله
كتب محمد ممدوح
تباينت آراء الأقباط في أسيوط بشأن قرار الأنبا يؤانس مطران أسيوط بمنع مَن يرتدي ملابس غير لائقة من الدخول للكنائس خاصة السيدات والفتيات، بين مؤيد ومعارض للقرار .
وأكد مسئولو الكنائس البدء الفعلي فى تنفيذ وتطبيق القرار خاصة خلال عقد المناسبات والأفراح داخل كنيستي رئيس الملائكة بوسط مدينة أسيوط والقديس مرقس الرسول بحي غرب.
أشادت حنان بقطر، موظفة بديوان عام المحافظة، بقرار الأنبا يؤانس.
وقالت حنان إن موضة الملابس هذه الأيام بين «المقطع» وبلوزات قصيرة جدا بالإضافة إلى فساتين السواريه هي ملابس غير مألوفة وخارجة عن عاداتنا وتقاليدنا في الصعيد، فضلا عن مخالفتها للتعاليم الدينية التي تربينا عليها.
ورحبت ياسمين خير ، موظفة، بالقرار واصفة إياه بال"الحكيم" الذي جاء في الوقت المناسب، خاصة مع المبالغة في اتباع الموضة من قبل السيدات والفتيات وهو ما يتنافى مع تعاليم الدين.
وأضافت: الكنيسة "بيت الله" في الأرض وعلينا جميعا احترامه، مشيرة إلى ضرورة مساعدة مسئولي الأمن والكشافة في تطبيق القرار على الجميع دون مضايقات.
في المقابل اعتبرت نادرين حلمي، 21عاما، القرار بأنه غريب ومفاجئ للجميع لأن الملابس حرية شخصية لكل إنسان، وواصلت: «كل شخص حر فيما يفعل طالما لم يضر آخرين».
ورغم اعتراض نادرين على القرار إلا أنها أكدت امتثالها له وتطبيقه عند دخولها إلى الكنيسة لأنه قرار «سيدنا يؤانس» بحسب قولها.
فيما أكدت تريز، إحدى أفراد الكشافة، تنفيذ قرار منع دخول السيدات والفتيات بملابس غير محتشمة إلى الكنائس، موضحة: «تسلمنا (جواكيت، بنروو، جيب،..) طويلة وبأكمام لتوزيعها على النساء والفتيات المرتديات ملابس غير لائقة قبل دخولهن إلى الكنيسة».
ولفتت إلى أنها تلقت تعليمات من مسئولي الكنيسة بمنع أي سيدة ترفض ارتداء هذه الجواكيت من دخول الكنيسة.
وأوضح مصدر بالكنيسة أن الأنبا يؤانس طالب مرارا وتكرارا ومنذ فترة طويلة على المصلين أو المترددين على الكنيسة بارتداء ملابس لائقة خلال تواجدهم في بيت الله سواء للصلاة أو القداس أو أي مناسبة دينية أو حتى أفراح إلا أن عدم استجابة السيدات خاصة الفتيات لهذه التعليمات ومع مبالغتهن في ارتداء الملابس القصيرة؛ اضطرته إصدار القرار بمنعهن من الدخول.
كان الأنبا يؤانس أسقف أسيوط قد قال خلال كلمته في لقائه الأسبوعى بالاجتماع العام بكاتدرائية الملاك ميخائيل أن أي سيدة أو فتاة ترفض ارتداء الجواكت أو الجونلة "الجيبة" المعدة من قبل خادمات الكنيسة عليها الانصراف من الكنيسة بمنتهى الهدوء، وشدد على أن القرار لا رجعة فيه والملابس المعدة من قبل خدمة السيدات بالكنيسة هي جواكت طويلة الأكمام، المعروفة ب"البلورو"، والجونلات الطويلة الواسعة "جيبة" ولونها (سمنى أو أوف وايت) مداعبًا الشعب: "أهو عملنا لونها يليق على أي ملابس"، موجهًا الشكر لممن صمموا تلك الملابس من خدام الكنيسة.