«جواكت وجونلات» طويلة للنساء قبل القداسات فى إبراشية أسيوط

بدأت إبراشية أسيوط فى حياكة «جواكت وجونلات» للنساء تفعيلاً لقرار الأنبا يؤانس، أسقف أسيوط، الخاص بضرورة ارتداء المصلين الملابس اللائقة لدخول بيت الله خاصة السيدات والفتيات.
وقامت خدمة السيدات، أمس، بحياكة الجواكت المغطاة الأكتاف والمعروفة ب«البلور» والجونلات الطويلة الواسعة «الجيب»، بعد 48 ساعة من إصدار القرار، وسلمتها للكشافة، لمنحها للسيدات قبل دخولهن صحن الكنيسة.
وقالت مصدر كنسى بالإبراشية إن الأقباط لم يبدوا أى تبرم أو ضيق من القرار، مشيراً إلى أنه لا تراجع عن القرار الذى لاقى ترحيباً من جموع الأقباط الذين أيدوا القرار الذى أعلنه «يؤانس» خلال لقاءٍ له بكنيسة الملاك ميخائيل، وقوبل بالتصفيق الحاد من الحاضرين الذين بلغ عددهم 3 آلاف.
وأشار المصدر إلى أن القرار سيكون على مراحل، حيث بدأ بالكنائس الكبيرة والأكثر ازدحاما، ومنها كنيستا رئيس الملائكة ميخائيل بوسط المدينة، والقديس مرقس الرسول بحى غرب.
وتابع المصدر أن اللجنة التى شكلتها الإبراشية من الخادمات ستتولى تنظيم دخول السيدات للصلاة، وستعرض على من ترتدى ملابس لا تليق، سواء كانت قصيرة أو بأكمام «كت» أو بنطلونات مقطعة أو قصيرة- حلاً من ثلاثة: إما أن يرتدين جاكت بلورو أو جونلة «جيبة» وتدخل للصلاة، أو تغادر، والحل الثالث أن تسجل شكواها لدى الأنبا يؤانس.
ولفت إلى أن القرار ليس وليد اللحظة، حيث نبه «يؤانس» أكثر من مرة على ضرورة ضبط ملابس النساء. وقالت «كرستين. ع»، 48 سنة موظفة، إن القرار جيد جدا، وقد فرح الأكثرية من الشعب به.
وتابعت أن موضات الملابس فى الفترة الأخيرة أصبحت مبالغا فيها بشكل كبير، والفتيات لا يعين هذا، ويجرين وراء الموضات، وتلك الملابس أغلبها لا يليق بدخول بيت الله، ويتنافى مع تعاليم الإنجيل. وأشار ماريو عبده، 25 سنة، إلى أن الكنيسة لم تطلب من بناتها سوى الطاعة والالتزام بتعاليم الإنجيل. وأضاف: «نرجو من وسائل الإعلام عدم تصوير الأمر كأنه ديكتاتورية وتحكم فى الحرية الشخصية للملبس، لأن العديد من منصات الإعلام لا تفهم المغذى الروحى لقرارات الكنيسة وتصورها للناس على أنها نوع من الوصاية، وهذا عارٍ عن الصحة»