حذرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، في افتتاحية عددها الصادر اليوم الجمعة، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خطورة الوقوع في صدام مع إيران بشأن الاتفاق النووي، الذي أبرم في عام 2015. وكانت طهران قد وقعت اتفاقا مع أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وألمانيا والاتحاد الاوروبي، بهدف تجميد البرنامج النووي، مقابل رفع عقوبات اقتصادية قيمتها مليارات الدولارات. وكانت تقارير وكالة الطاقة الذرية بشأن التزام طهران بالاتفاق كلها إيجابية حتى الآن. "فاينانشال تايمز" ذكرت أن الرئيس ترامب تعود على تصريحات لا تتحمل إدارته تبعاتها، مشيرة إلى أنه "يتوعد كوريا الشمالية من جهة ويهدد بتمزيق الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العظمى من جهة أخرى". ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أنه لم تعترض أي دولة على نتيجة التقارير، التي تشير إلى التزام إيران بالاتفاق، باستثناء الولاياتالمتحدة، التي إذا حاولت تعطيل الاتفاق فإنها ستكون قد خالفت القانون. وترى الصحيفة أن هذا الموقف سيؤدي إلى إشارات سلبية بشأن مصداقية الولاياتالمتحدة والاعتماد على وعودها واتفاقياتها. وقد تؤدي بإيران إلى استئناف برنامجها النووي، وإطلاق سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط. وبحسب "فاينانشال تايمز" فإن ترامب يعتقد أن سلفه، باراك أوباما، كان متهاونا مع إيران في هذا الاتفاق، ولكنه لم يقدم بديلا له، لأن لا شيء سيمنع إيران من استئناف برنامجها النووي حينها إلا الحرب.