قالت صحيفة "دايلي تليجراف" البريطانية، في تقرير لها نشر اليوم الاثنين، إن بريطانيا تستفيد تجاريا من العقوبات التي تفرضها السعودية على قطر، وخاصة في مجال تصدير الألبان. الصحيفة البريطانية ذكرت أن تجار الألبان في بريطانيا كانوا يعانون من أزمة في المبيعات، إلا أن تجارتهم تلقى الآن رواجا بسبب توقيعهم عقودا لبيع هذه الألبان إلى قطر. "دايلي تليجراف" أشارت إلى أن منتجات الحليب البريطاني يتم نقله إلى قطر، إذ يقطع نحو 3 آلاف ميلاً، وذلك بسبب العقوبات المفروضة على قطر من الدول العربية الأربع، السعودية والبحرين والإمارات ومصر. ونقلت الصحيفة عن ريكي بيركيز، من شركة "واي انترناشونال" التي تصدر الحليب، قوله إن "قطر كانت تستورد الحليب من السعودية، وفجأة قررت الحكومة السعودية التخلي عن توريد الحليب إليها". ولذلك لجأت الدوحة إلى تجار الألبان في دول أخرى من بينها بريطانيا. وقد ساعد تصدير الحليب للقطريين على دفع عجلة الاقتصاد البريطاني، بحسب "ديلي تليجراف". وأوضحت الصحيفة أن منتجات الألبان تتطلب 4 أيام لتصل من بريطانيا إلى الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن نقص الألبان في قطر يعني أن العبوة التي تباع في بريطانيا مقابل 2 جنيه استرليني، يتم بيعها في قطر بما يعادل 5 جنيه استرليني. ونقلت عن تجار بريطانيين قولهم إن مبيعاتهم تزداد كل أسبوع، كما أن الألبان التي يتم تصديرها سائلة بدلا من تجفيفها في شكل بودرة تعتبر دفعة قوية لمزارع الألبان في بريطانيا، التي أكدت أنها تحصل على أسعار مضمونة. وكانت مبيعات الألبان في بريطانيا قد انخفضت كثيرا في العامين الماضيين، بسبب انصراف الناس عن ألبان الأبقار، واتجاههم إلى أنواع أخرى من الألبان مثل لبن جوز الهند والأرز واللوز.