سلطت الصحف العالمية، الضوء على أزمة المقاطعة العربية ضد قطر، حيث انتقدت استمرار سياسيات الدوحة في تحدي العالم بدعمها الإرهاب، فضلًا عن محاولتها التملص من عدم احتضانها لقيادات الإخوان الإرهابيين. انتقاد لاستمرار سياسات قطر انتقدت صحيفة "اليوم" السعودية، استمرار قطر في تحدى العالم بدعمها للإرهاب، والمراوغة المكشوفة ل"تنظيم الحمدين" بعزمه ترحيل "القيادات غير المؤثرة" من الدوحة للتنصل من الإرهاب.
مراوغة قطرية خاصة باحتضان الإرهابيين وتحت عنوان "تحدٍ جديد ومراوغة مفضوحة"، جاءت افتتاحية صحيفة "اليوم"، "ما زالت قطر تتحدى العالم من جديد بمحاولتها التملص من دعمها للإرهاب وعدم احتضانها للقيادات والجماعات المتطرفة ورفضها تسليم مفتي الإرهاب يوسف القرضاوي الذي ينفث هو وزمرته من الإرهابيين سمومهم وأفكارهم المنحرفة وخطبهم التحريضية المليئة بالكراهية والحقد والضغينة للمملكة وللدول الخليجية والعربية ولسائر الدول التي ما فتئت تكافح الإرهاب والإرهابيين".
قطر تتعاون مع الجماعات الإرهابية وأكدت الصحيفة أن تلك الزمرة من الإرهابيين الذين احتضنهم النظام القطري مطلوبون لجهات دولية وعربية لصدور أحكام ضدهم تدينهم بالتورط في جرائم إرهابية عديدة، ومن الغريب أن تتنصل الدوحة من تهمة دعمها لجماعة الإخوان، في وقت تأوي فيه مفتي الإرهاب ورأس الفتنة وهو الداعم الأكبر للإخوان، بما يؤكد بالدليل القاطع أن النظام لا يزال يتعاون مع الجماعات الإرهابية الضالعة في تكوين التطرف والكراهية ونشر بذور الحروب في المنطقة.
مراوغة مكشوفة لتحسين صورة قطر ورأت أنه على نفس المنغومة المهترئة للتنصل من الإرهاب فإن النظام القطري يعزف على مراوغة جديدة مكشوفة بعزمه على ترحيل عدد من أعضاء جماعة الإخوان أو القيادات "غير المؤثرة أو المشهورة" من الدوحة في محاولة لتحسين صورته أمام العالم والادعاء بأنه لا يرعى الإرهاب أو يحتضن الإرهابيين، وهي لعبة من ألاعيبه للخروج من أزمته الخانقة المتمثلة في عزلته عن الدول الخليجية والعربية والإسلامية وعزلته عن معظم دول العالم المحبة للأمن والاستقرار والسيادة.
واختتمت الصحيفة السعودية بالقول: "إن النظام القطري ما زال يغرد خارج السرب ويعمل على طرح المزيد من المراوغات السياسية للخروج من التهمة الموجهة إليه ليس من الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب فحسب، بل من سائر دول العالم".
قطر الراعي الرسمي للجماعات الإرهابية فيما كشف محمد فهمي الصحفى بقناة الجزيرة سابقًا، أن دولة قطر هي الراعي الرسمي لمشروع الإسلام السياسي والجماعات الإرهابية مثل جبهة النصرة والإخوان، معقبًا: "جميع الأموال التي تصرف على الصحف في لندن وغيرها هي أموال الشعب القطري".
قناة "الجزيرة" كاذبة وأضاف فهمي خلال لقائه في قناة "أبو ظبي"، أن قناة الجزيرة دائمًا تقول أنها تعرض الرأي والرأي الأخر، ولكنها كاذبة، وليس عندها أي نوع من الديمقراطية، كل ما تفعله أنها تهاجم الدول، فعلى سبيل المثال لا يمكن أن نرى أي معارض قطري على قناة الجزيرة مثل المعارض خالد الهيل أو نجيب النعيمي وزير العدل القطري السابق، والذي منع من السفر بسبب تغريدة على "تويتر".
وأكد فهمي، يجب تصنيف قطر على أنها دولة راعية رسمية للإرهاب مثل إيران وكوريا الشمالية، لافتًا إلى أن بعض الأشخاص في الحكومة القطرية مدانين بتمويل جبهة النصرة مثل عبد العزيز العطية، أخو مستشار تميم الحالي وابن عم وزير الدفاع خالد العطية، والذي تم القبض عليه في لبنان وحكم عليه غيابيًا وغيره الكثير.
ازدهار ألبان بريطانيا على حساب قطر وعلى صعيد آخر، أوضحت صحيفة الديلي تلغراف، في مقال بعنوان "العقوبات السعودية على قطر تنعكس إيجابيًا على قطاع الألبان في بريطانيا".
وقالت الصحيفة إن تجار الألبان في بريطانيا كانوا يعانون من أزمة في المبيعات، إلا أن تجارتهم تلقى الآن رواجا بسبب توقيعهم عقودا لبيع هذه الألبان إلى قطر.
دفع عجلة الاقتصاد البريطاني وبحسب كاتب المقال، فإنه "ينقل الحليب من الأبقار في بريطانيا إلى قطر ، وتقطع هذه المنتجات نحو 3 آلاف ميلاً وذلك بسبب العقوبات المفروضة على قطر من دول عربية أربع، من بينها السعودية".
ونقلت الصحيفة عن ريكي بيركيز، وهو من شركة "واي انترناشونال" التي تصدر الحليب، قوله إن "قطر كانت تستورد الحليب من السعودية، وفجأة قررت الحكومة السعودية التخلي عن توريد الحليب إليها"، ولجأت الدوحة إلى تجار الألبان في دول أخرى من بينها بريطانيا، وقد ساعد تصدير الحليب للقطريين على دفع عجلة الاقتصاد البريطاني، بحسب ديلي تليغراف.