سادت حالة من الغضب في أرجاء مدينة بني عبيد التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية، إثر ظهور السحب السوداء في سماء المدينة جراء حرق المزارعين لقش الأرز تزامنًا مع زيارة الدكتور خالد فهمي وزير البيئة للمحافظة. وشهدت سماء المدينة سحب سوداء نتيجة حرق عدد من مزارعي بني عبيد والقرى التابعة لها لقش الأرز ولبش الذرة، ما أدى إلى انتشار سحبًا دخانية على الطرق الرئيسية والطرق الفرعيه وأيضًا على المدينة بأكملها. محمد عبد الغنى شادي أحد شباب المدينة قال: "كان يجب توعية أهالينا الفلاحين بعدم حرق قش الأرز ولبش الذرة وضرورة استخدامه مثل كبسه وبيعه واستغلاله بدلًا من حرقه، وكان يجب على المسئولين أيضًا إعلان حالة الطوارئ قبل موسم حصاد الأرز والذرة وأيضًا عمل ندوات لتقديم النصح ولإبلاغهم بعقوبة حرق قش الأرز التي قررتها وزارة الزراعة وأيضًا تبني حملة لمحاربة حرق قش الأرز ولبش الذرة". وأضاف "شادي" "هذه الظاهرة للأسف ستستمر لفترة والناس مخنوقة ومش عارفة هتلاقيها منين ولا منين"، منتقدًا عدم توافر مكابس قش الأرز، متعجبًا "كان يجرى إيه لو تم توفير مكابس عن طريق الوحدات المحلية على أن تقوم بكبس القش وأخذه من الأرض بدل من الدخان دا لأنه بيهدد أطفالنا وكبار السن والطيور والحيوانات ويجعلها عرضة لأمراض صدرية". من جهه أخرى سادت حالة من الارتباك في مبني ديوان عام محافظة الدقهلية بعد انسحاب الصحفيين من زيارة الدكتور خالد فهمي وزير البيئة نتيجة لعدم استقباله لهم وتحديد جدول الزيارة وتجاهلهم لثلاث ساعات كاملة بعد اجتماعه بالمسئولين عن شركة الدلتا لصناعة الأسمدة. وعاد الصحفيون للمؤتمر الصحفي الذي عقده "فهمي" بعد اعتذاره عن التأخير، وأكد وزير البيئة خلال المؤتمر أن مصنع سماد طلخا يعد من أهم مصانع الأسمدة في مصر، وأنه التقى اليوم مع المسئولين عن المصنع والشركة لبحث سبل علاج أي إنبعاثات غازية ضارة". وأضاف وزير البيئة أن المصنع أحد القُلاع الصناعية الهامة في مصر، ومع الزمن وعدم التحديث أدى لحدوث مشاكل بيئية تم رصدها منذ فترة، مشيرًا إلى وجود خطة لتوفيق أوضاع المصنع. وأشار إلى أن الوزارة تعرف نوعية المشاكل الموجودة في المصنع، وتم دراستها ووضع خطة لتوفيق أوضاعه.