بانطلاق موسم عيد الأضحى.. اشتدت المنافسة بين الأفلام المشاركة في السباق والتي تتنوع بين الكوميديا والأكشن والتاريخي والشعبي، واستطاع فيلم «الخلية» أن يستحوذ على أعلى رصيد فى شباك التذاكر ورغم مشاركة عدد كبير من النجوم فى فيلم الكنز من بينهم «محمد رمضان، ومحمد سعد، وهند صبري» فإنه احتل المركز الثاني في إيرادات شباك التذاكر ولحقه تباعا باقى الأفلام المشاركة فى السباق «خير وبركة، أمان يا صاحبى، شنطة حمزة، وبث مباشر، هروب مفاجئ». وأثار التصنيف العمرى لهذه الأفلام ضجة فى دور العرض حيث أُجيزت معظم الأفلام (+12) بينما تم إتاحة «الكنز» للجمهور العام، وقال بعض المنتجين: إن التصنيف يؤثر على إيرادات أفلامهم، كما أبدى عدد من مديري السينمات اعتراضهم على هذا القانون، خاصة أنهم غير قادرين على تحديد الفئة العمرية للأطفال. "التحرير" تواصلت مع مجموعة من «النقاد» لمعرفة أسباب انجذاب عدد كبير من الجمهور لبعض الأفلام المشاركة فى السباق، بالإضافة إلى آرائهم فى تطبيق قانون التصنيف العمرى على الأفلام المشاركة: قال الناقد الفني، طارق الشناوي ل«التحرير» إن أسباب انجذاب الناس لفيلم «الخلية» دون غيره أنه جاء على هوى الناس من خلال جمعه بين الأكشن والكوميديا والعاطفة. وأكد الشناوي أنه بالرغم من كون السيناريو تقليديا فإن المخرج طارق العريان استطاع ضبط الإيقاع والتغلب على عيوب السيناريو، بينما أخذ على الفيلم ظهور الضباط بمستوى معيشي مرتفع -أريد أن أرى الضباط كما هم في الواقع ينتمون لطبقة متوسطة-. وأوضح أن فيلم «الكنز» تجربة جريئة يحاول صناعها تحطيم الخطوط التقليدية للفيلم السينمائى، مضيفا أنه حالة سينمائية عالية من المخرج شريف عرفة على المستوى السمعي والبصري، وذكر أنه كان متوقعا من البداية أن أكثر فيلمين سينالان اهتمام الجمهور هما "الخلية" و"الكنز". حول تطبيق التصنيف العمري والتشديد على السينمات، قال إنه شيء ضروري ومهم، لأنه قانون عالمى علينا إدراكه ومعرفة أنه لصالحنا، مشيرًا إلى أن كل أسرة يجب أن تكتسب ثقافة أن التصنيف العمرى لحماية أولادهم، كما ذكر أن دور العرض لا يهمها إلا المال. وهو الرأى الذى توافق مع رأى رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية الدكتور خالد عبد الجليل فى حواره مع «التحرير»، بعنوان: رئيس «الرقابة»: السينمات ليست بديلًا للحدائق العامة لاصطحاب الأطفال (حوار) ، والذي أوضح خلاله أن التصنيف من أجل الأسرة في الأساس وليس للسينمات، أي أنه لا يجوز للأسرة اصطحاب طفلها الصغير معها لمشاهدة هذه الأفلام. وعن أزمة المنتجين بأن التصنيف حرم أفلامهم من الإيرادات، قال عبد الجليل إن هذا الكلام أكذوبة والدليل أن فيلم «الخلية» المصنّف «+12 سنة» حصل على أعلى الإيرادات بين الأفلام المتنافسة في هذا الموسم، وتحديدًا عن «الكنز» المعروض لكل الفئات العمرية للجمهور، والوضع نفسه بالنسبة لفيلم «هروب اضطرارى» الذي تم تصنيفه أيضًا «+12 » عرض الموسم الماضي واعتلى المركز الأول في شباك التذاكر.
وبدوره ذكر الناقد الفني، نادر عدلي ل«التحرير» أن سبب انجذاب الجمهور لفيلم الخلية هو وجود نجم مباشر وأن جمهور العيد يريد أن يشاهد عملا قصته واضحة، بينما أكد أن فيلم الكنز ظلم بطرحه فى العيد وأن الإعلان المروج للفيلم أوحى بأنه فيلم تاريخى، وبالتالى فهذا يريد نوعا معينا من الجمهور وتوقع انعكاس الإيرادات لصالح «الكنز» بعد انتهاء موسم عيد الأضحى. وبالنسبة لنوعية الأفلام الغنائية الراقصة التى لم تحصل على قدر كبير من الإيرادات، قال إنه لا يمكن أن يصفها بالهابطة وإنه لا يمكن تجاهل جمهور هذه النوعية من الأفلام. وعن قانون التصنيفات أوضح أن الرقابة أصبحت نوعا من الخداع لمعاقبة بعض الأفلام، وأضاف أن الرقابة إذا أرادت أن تجيز التصنيف العمرى عليها أن تقوم بإلغاء مراقبة السيناريو.