كتب- محمد عبد المنعم: - تأثر الإيرادات بالتصنيف العمري «كذبة» والدليل نجاح «الخلية» - أستغرب من اصطحاب الأسر أطفالهم في أفلام +12 سنة أثار تطبيق قانون التصنيف العمرى على الأفلام المشاركة فى سباق عيد الأضحى ضجة كبيرة، حيث قامت الرقابة بتصنيف أفلام «الخلية، وبث مباشر، وخير وبركة، وأمان يا صاحبي، وشنطة حمزة» للفئة العمرية «+12 سنة»، و«هروب مفاجئ» ل«+16 سنة»، فيما أتيحت مشاهدة «الكنز» للجمهور العام، وهو الأمر الذي اعترض عليه بعض المنتجين، وأوضحوا أن إيرادات أفلامهم تأثرت بالتصنيف، كما أبدى عدد من مديري السينمات اعتراضهم على هذا القانون، خاصة أنهم غير قادرين على تحديد الفئة العمرية للأطفال. الدكتور خالد عبد الجليل رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية تحدث فى حواره مع « التحرير » عن هذه الأزمة، ورد على اعتراضات مديري السينمات وصنّاع الأفلام. - كيف ترى موجة الغضب من تطبيق قانون التصنيف العمري لأفلام عيد الأضحى؟ في البداية، أودّ أن أوضح أن التصنيف العمرى كان قد بدأ كإجراء منذ عامين تقريبًا، وذلك بناء على قرار وزاري، واللائحة الخاصة به تم وضعها طبقًا للمعايير الدولية، اللافت للانتباه أن مؤخرًا بعض المنتجين تحدثوا إليّ، وأبدوا رغبتهم في الجلوس معي لمعرفة شروط الرقابة المتعلقة بالتصنيفات العمرية، حتى يتمكنوا من تجاوزها في أعمالهم الجديدة. - ولماذا جاءت 5 من أفلام العيد تحت تصنيف «+12 سنة»؟ هذا التصنيف وضع للإرشاد العائلي، بمعنى أنه لا يجوز للطفل الذى لم يتجاوز 12 سنة أن يتابع هذا العمل، وذلك لاحتوائه على بعض المشاهد، التي لا تناسب عُمره، وهذا التصنيف موضوع للأسرة في الأساس وليس للسينمات، أي أنه في لا يجوز للأسرة اصطحاب طفلها الصغير معها لمشاهدة هذه الأفلام، وإن لم يكن الأسرة مع الأطفال فإن السينما تقوم بهذا الدور نيابة عنها وتمنعهم من دخول الفيلم. - وهل استحقت الأفلام الخمسة هذا التصنيف؟ الحقيقة أن كل هذه الأفلام كان سيتم إجازتها للجمهور العام، لولا رفض صنّاعها حذف بعض المشاهد، التى اعترضت عليها الرقابة، وأصرّوا على وجودها، كما لم يمانعوا من وضع التصنيف على الأفلام. - لكن بعض صنّاع هذه الأفلام أعلن خلال أيام السباق أن هذا التصنيف أثر على الإيرادات؟ هذا غير صحيح على الإطلاق، فكل فرص الأفلام واحدة في شباك التذاكر، والحظوظ متساوية، ما عدا فيلم «الكنز» الذي أتيح للجمهور العام، كما أنني أرى مسألة الإيرادات «كذبة»، والدليل أن فيلم «الخلية»، المصنّف «+12 سنة» حصل على أعلى الإيرادات بين الأفلام المتنافسة في هذا الموسم، وتحديدًا عن «الكنز» المعروض لكل الفئات العمرية للجمهور، والوضع نفسه بالنسبة لفيلم «هروب اضطرارى» الذي تم تصنيفه أيضًا «+12 سنة». من جهة أخرى فإن بعض المنتجين يثيرون ضجة ضعف الإيرادات ويتحججون بالرقابة لكنهم في حقيقة الأمر لم يقدموا عملًا يستحق مشاهدة الجمهور، مع أن «الرقابة» ليس لها ذنب في طرح بعض المنتجين لأفلامهم في العيد، دون مراعاة مواصفات جمهور العيد. - وما ردّك على غضب بعض مديري السينمات من عدم وجود آلية لتحديد الفئة العمرية للأطفال؟ هل يُعقل أن القائمين على السينمات غير قادرين على تحديد الفرق بين الطفل صاحب 7 سنوات وآخر فوق 12 سنة؟! الأمر سهل وبسيط، لكنهم يثيرون تلك الضجة من أجل المصالح الشخصية لبعض الأفلام ومنتجيها، وأنا أعمل موظفًا عامًا ولا أعمل لصالح أصحاب المصالح. - وكيف وجدت اعتراض بعض العائلات على هذا القانون أيضًا وعدم قدرتها على متابعة الأفلام مع أطفالهم؟ «دار العرض السينمائى ليست بديلًا عن الحدائق العامة»، اللافت أن كثيرًا من العائلات كان قد نادى بدور الرقابة لمنع أولادهم من متابعة أفلام تحتوي على مشاهد جنسية أو تلك التي تتضمن تعاطي مخدرات، وأستغرب جدًا من غضبهم من التصنيف العمري الذي يحمي أطفالهم من هذه اللقطات، بل وكيف لهم أن يصطحبوا أبناءهم للسينمات لمشاهدة هذه الأفلام، خاصة أننا وصنّاعها والمسؤولين عن السينمات أوضحنا بعدة طرق أنها تحمل تصنيفًا لمن هم أكبر من 12 سنة، وأطالب بدعم فكرة التصنيف العمري، وأن تكون الأسرة أكثر حرصًا من الرقابة على الأطفال.