مع تزايد الأعمال الإرهابية في العالم، أخذت بعض الدول إجراءات احترازية ورقابية على كافة مواقع التواصل الاجتماعي خشية ظهور أجيال جديدة تعتنق أفكارًا متطرفة. صحيفة هآرتس الإسرائيلية، كشفت عن تقرير لجهاز المخابرات العامة "شاباك"، حذّر فيه من انتشار أجيال جديدة من الإرهابيين اليهود، وهي الأجيال التي تنتشر وسط ما يعرف بجماعات "تدفيع الثمن" المكونة من شباب المستوطنين ممن أقاموا خلايا إرهابية يهودية تحت أكثر من اسم. وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء الإرهابيين اليهود سبق لهم أن أقاموا جماعة "شبان التلال"، وهي الجماعة التي ينتشر نشاطها في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتعمل على الاعتداء على الفلسطينيين وحرق منازلهم وممتلكاتهم. وأوضحت أن هنالك جيلًا جديدًا من الجماعات المتطرفة اليهودية ينتشر في صفوف المستوطنين، وهو الجيل الذي أخرج من قبل مرتكبي عملية إحراق عائلة دوابشة في قرية دوما جنوبي نابلس صيف العام 2015. وحذرت "هآرتس" من تجاهل هذا الجيل، مشيرة إلى أن ذلك سينعكس سلبًا على استقرار إسرائيل في النهاية، موضحة أن الإعلان عن نشوء هذا الجيل الثاني هو تحذير من "إرهاب يهودي شديد". واختتمت الصحيفة بالقول: إن "الكثير من أبناء هذا الجيل من الإرهابيين اليهود يؤمن بأن المبادرة بالعنف مع الفلسطينيين هي الخطوة الأفضل"، معتبرة أن عدم التعامل وبجدية مع هذا الجيل الإرهابي من اليهود سيكون له انعكاسات في منتهى الخطورة على إسرائيل بالمستقبل".