مدينة رشيد.. ارتبط اسمها بأهم قطعة أثرية اكتشفت، وهي "حجر رشيد"، القطعة التي كانت مفتاح لحل لغز اللغة المصرية القديمة عن طريق الفرنسي "شامبليون"، وهي المدينة التي قاومت حملة فريزر الإنجليزية عند دخولها إلى مصر، واشتق اسم المدينة من الكلمة المصرية القديمة "رخيت"، وفي الإنجليزية يطلق عليها "روزيتا". وتضم رشيد عددًا من المواقع الأثرية من عصور مختلفة، وأخذ فرع النيل الذي الذي يمر أمام المدينة اسمه منها "فرع رشيد"، وكان يسمى قديمًا "الفرع البوليتيني". وتمتلك رشيد عدد من المواقع والتلال الأثرية التي تحكي تاريخ المدينة وخاصة خلال العصر الإسلامي، وتتميز بالمنازل والمساجد الأثرية وأيضًا قلع قايتباي التي عثر بها على "حجر رشيد"، ونظرًا لأهمية المدينة، شكلت وزارة الآثار لجنة عليا لتطوير آثارها. قلعة قايتباي أنشأها السلطان المملوكي الأشرف قايتباي، وعرفت أيضًا بعدد من الأسماء "طابية رشيد، قلعة رشيد، حصن جوليان"، وتقع القلعة على الضفة الغربية للنيل، ونزلت فيها قوات من الحملة الفرنسية عام 1799 م، وعثر فيها أثناء تدعيم القلعة على حجر رشيد الذي يعد مفتاح لحل لغز اللغة المصرية القديمة. مسجد زغلول يتكون من جامعين، أحدهما قديم من المرجح أن يكون من العصر المملوكي ويعرف بأسم الديوانى، نسبة إلى منشئه هو متولي الديوان في المدينة في ذلك الوقت ويقع في الجهة الغربية الآن، والجزء الثاني وهو الحديث يقع في الجهة الغربية أسسه زغلول أحد مماليك السيد هارون أحد الأمراء الذين عاشوا في القرن السابع عشر. وبهذا الجزء يوجد ضريح زغلول. مسجد العباسي شييده محمد بك طبوزاده في عام "1224ه 1809م" ويقع علي شاطئ النيل جنوب مدينة رشيد، وله مئذنة بجوارها قبة رائعة الجمال. فضلا عن الطوب المزركش الذي تم تشييده به. منزل رمضان منزل رمضان يعود تاريخ هذا المنزل إلى القرن ال12ه ، ويتكون من 4 أدوار ويعد من أطول وأكبر منازل مدينة رشيد، وكان يقيم به "عثمان خوجا" حاكم رشيد أثناء حملة فريزر عام ١٨٠٧، وأيضًا كمقر للمحكمة الشرعية للمدينة، ويقال أن هذا المنزل اتخذ مقراً لمقاومة الإنجليز. منزل عرب كلى وهو من أشهر منازل رشيد وأكبرها وعرف بمنشأة عرب كلى الذي كان محافظا لرشيد أثناء حملة فريزر على مصر، و شيد المنزل في القرن 18 م، ويتكون من أربعة طوابق تبرز خصائص العمارة والفنون الإسلامية في هذه الفترة. تم استخدام المنزل كمتحف حربي في 1959م ، وفي 1985م افتتح المتحف مرة أخرى بعد تطويره وتزويده بالمعروضات التي تعبر عن تاريخ مدينة رشيد، وإضافة حديقة متحفية للعرض المكشوف. مسجد سيدي على المحلى وهو ثاني مساجد رشيد اتساعا بعد مسجد زغلول ويمتاز ضريحه بأنه مبطن بالقيشاني الملون والخشب المخروط بأشكال متعددة ويقوم على 99 عمود مختلفة الأشكال وله 6 أبواب ويضم مكتبة زاخرة بالكتب الإسلامية والمخطوطات وينسب هذا المسجد إلى السيد على المحلى الذي توفى برشيد ودفن بها عام 90 ه . طاحونة أبو شاهين تم تشييدها في القرن ال13ه بناها عثمان أغا الطوبجى وقد خصصت لطحن الغلال وكانت تدار بواسطة الدواب وهى طاحونة مزدوجة لها تروس خشبية. تل أبو مندور يضم هذا التل آثارًا من عصور مختلفة، حيث أشارت كتب الرحالة إلى أن المنطقة سكنت في العصور القديمة، وعثر فيه على سور و حصن أثري من العصر البيزنطي وعثر بداخل الحصن علي مجموعة كبيرة من القطع الأثرية ممثلة في آلاف من القطع البرونزية، وكذلك عثر على حي سكني من العصر الأموي علي ساحل البحر مباشرة هو العثور بداخله علي دنانير ذهبية، وعليه مسجد "أبو مندور" الذي بني في القرن ال14 ه ، ويقع فى الجهة الجنوبيةالشرقية من التل.
