اقترح عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بوجه بحري وسيناء، ضم آثار رشيد ومدينتي فوة وطوابي الإسكندرية، إلى قائمة التراث العالمي بمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو).
وأكد ريحان، أن رشيد مدينة أثرية متكاملة لها طراز معماري متميز، وهى المدينة الثانية بعد القاهرة؛ من حيث احتفاظها بالآثار، التى ترجع إلى العصر المملوكي والعثماني، وتتنوع ما بين آثار دينية، ومدنية، وحربية، ومنشآت خدمية.
وأشار إلى، أن هذه الآثار تشمل متحفًا مفتوحًا لمجموعة منازل مبنية بالطوب الأحمر وواجهات بالطوب المنجور الأسود والأحمر بطراز معمارى وزخرفى فريد ومتميز، وقلعة قايتباي الذي عثر بها على حجر رشيد الشهير، ومساجد كان لها دور تاريخي في المقاومة الشعبية ضد حملة "فريزر" مثل مسجد زغلول، الذي أنشىء عام 985 ه، وطواحين غلال؛ مثل طاحونة أبو شاهين، وتحوى رشيد 22 منزلا، وطاحونة، وحمام، بالإضافة إلى 11 مسجدًا، وزاوية، وثلاثة أضرحة.
وتُعد المنازل الباقية برشيد أكبر مجموعة منازل أثرية بمدينة واحدة في مصر؛ حيث كانت رشيد مركزًا هامًا للتجارة الدولية والبحرية مع إسطنبول في العصر العثماني وأقرب الثغور المصرية إلى عاصمة الدولة العثمانية، وشهدت امتزاجًا بين الفنون العثمانية والمصرية والمغربية.
وأوضح أن مدينة "فوة" تتميز بالتنوع الفريد للآثار الإسلامية، والتي تضم 23 أثرًا مسجلا، بالإضافة إلى مسجد غير مسجل، مشيرًا إلى، أن الوجه البحري يضم مجموعة من المنشئات الساحلية الهامة المسجلة ضمن الآثار الإسلامية؛ مثل الفنارات كفنار البرلس، وفنار طابية البرلس (عرابي) بكفر الشيخ، والطوابي لحماية السواحل؛ مثل طابية باب رشيد (طابية محمد علي)، وطابية النحاسين بوسط الإسكندرية .
وكان الباحث المصري قد اقترح ثلاث طرق تاريخية دينية فريدة في سيناء؛ كمواقع مقترحة لضمها لقائمة التراث العالمي، وهو طريق خروج بني إسرائيل، وطريق الرحلة المقدسة للمسيحيين إلى القدس عبر سيناء.