أعلن الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، إجراء دراسة بالتعاون مع محافظة الإسكندرية، لزيادة عدد المحطات الوسيطة و إنشاء محطة مركزية تستوعب ٤٠٠٠ طن يومياً من المخلفات القادمة من المحطات الوسيطة، وذلك بهدف تحقيق أكبر قدر ممكن من الاستفادة من القمامة والتقليل من المخلفات التي يتم دفنها، وتحويلها إلى منتجات قابلة للتسويق مثل الطاقة والوقود، والقضاء على المخلفات القابلة للتحلل والتي تؤثر سلبًا على التربة والمياه الجوفية والحد من دفع المخلفات بشكل عام، والاستفادة من المواد القابلة للتدوير وإنشاء مركز للتدوير، ودفن الرمد الناتج عن عملية إنتاج الطاقة بدون التأثير على التربة و البيئة. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده وزير البيئة مع الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية،اجتماعًا بمقر الديوان العام، لمناقشة إدارة المخلفات الصلبة و رفع كفاءة منظومة النظافة بالمحافظة، ومراجعة أسلوب العمل خلال الفترة المقبلة. وأكد "فهمي" أن الوزارة على أتم الاستعداد لتقديم الدعم الفني للمحافظة من خلال توفير الخبراء لدراسة تأثير التغييرات المناخية و البيئة القادمة على المناطق الساحلية والبحيرات بالمحافظة لرصد أي ظاهرة ناتجة عن تلك التغييرات المناخية و اتخاذ الإجراءات الاحترازية المسبقة لمجابهة أي ظاهرة . وأشار إلى أنه تم تحديد قوائم بالمصانع التي تقع على البحيرات ومدى التلوث المتسببة فيه، مؤكدًا أنه يتم دراسة إمكانية تركيب حساسات بيئية للسيطرة على التلوث الناتج من تلك المصانع، مشددًا على ضرورة تشديد الرقابة على المناطق التي بها صرف صناعي، بحيث يتم رصد أي مخالفة بيئة ورصد نسبة التلوث بالبحيرات ومصادر التلوث ووضع لجان لمتابعة المصانع والشركات. وقال د محمد سلطان المحافظ: إن "هناك مساعي جادة لوضع جدول زمني محدد لطرح المسودة الأولية لكراسة الشروط لإنشاء تلك المحطة المركزية ليتم الإعلان عنها، والبدء في تقييم العروض واختيار الأفضل ماليًا وبيئيًا"، موضحًا أن منظومة النظافة القائمة حاليًا تعمل من خلال جمع ونقل المخلفات من قطاعات وأحياء المحافظة إلى المحطات الوسيطة ثم نقلها إلى مدفن الحمام. وخلال الاجتماع، تمت مناقشة كيفية إدارة المناطق الساحلية والبحيرات بالمحافظة والعمل على تنميتها.