أصبحت الكلاب مصدر رعب لأهالي محافظة الإسكندرية، بعد انتشار عدد كبير من الكلاب الضالة في شوارع وأحياء المحافظة، إذ سيطرت الكلاب على منطقة سيدي بشر، فيما عض كلب عاملا بمنطقة الجمرك. في مطلع العام الجاري، تعرض أهالي منطقة سيدي بشر ل3 حوادث اعتداء من كلاب ضالة، "الوضع سيئ وينذر بكارثة"، هذا بدأ مهاب سعيد، أحد أهالي المنطقة حديثه ل"التحرير"، موضحا: "عندي بنتين بخاف أنزلهم من البيت، دا غير صوت الكلاب العالي، اللي بيخلينا مش عارفين طعم النوم". وتسائلت رضوى باسل، ربة منزل، من سكان المنطقة: "إذا كان الرجال والشباب يخشون المرور أمام الكلاب، فما هو حال الفتيات والأطفال؟"، مشيرة الى أنهم تقدموا بشكاوى متعددة. وأرجعت سبب انتشار الكلاب إلى وجود النباشين، الذين يستأجرون أحد الأماكن ويجذبون الحيوانات والكلاب الضالة، مضيف: "مش عارفين نسيبلهم المنطقة ونهاجر". وتعرض خالد محمود، عامل، بمنطقة الجمرك، مساء أمس الأربعاء، لاعتداء من كلب ضال، وتم نقله إلى المستشفى لتلقى العلاج. وقال أحمد حسن، من حي الجمرك: "وقع أمس ما لا يحمد عقباه، إذ هاجم كلب ضال، عم خالد الذي يعمل في جراج بجوار قسم الجمرك، وأصابه بأظافره في صدره وتم نقله إلى مستشفى الأوقاف العام (رأس التين)، موضحا أنه رغم الشكاوى إلا أن الكلب مازال يهدد المارة. ووجه محمد جمعة، أحد الأهالي، نداءً إلى الدكتور اللواء محمد عقل، رئيس حي الجمرك: "إحنا هنموت بسبب الكلاب الضالة، كل يوم وأنا نازل رايح شغلي بشوف أكتر من 8 أو 9 كلاب في الشارع، أنا بخاف أنزل من البيت". من جانبه، دعا العميد يوسف عبد الحميد، مدير مديرية الطب البيطرى بالإسكندرية، المتضررين إلى تقديم شكاوى إلى الحى التابعين له والمديرية، متابعا أن عروس البحر الأبيض المتوسط تعد من أقل المحافظات التي تنتشر فيها الكلاب. وذكر عبد الحميد، ل"التحرير"، أن مديرية الطب البيطري ليست الجهة الوحيدة المعنية، التي من شأنها التخلص من الكلاب أو تلقي الشكاوى، مشيرا إلى وجود خطة بالتنسيق مع الأحياء العشرة للقضاء على الكلاب، إذ يتم تجميع الشكاوى والعمل على مدار اليوم.