شهد موسم 1984- 1985 أحداث مثيرة للغاية في الكرة الإنجليزية، وذلك عندما توج فريق نوريتش سيتي بكأس الرابطة الإنجليزية لتعم الفرحة الكبيرة أرجاء النادي واللاعبين. وبدلًا من أن يساعد ذلك الفوز الفريق على تقديم مستويات مميزة في الدوري، خسر نوريتش سيتي 8 مباريات من أخر 9 مواجهات ليختتموا الدوري بفوز على تشيلسي، ليبتعد الفريق عن مراكز الهبوط بفارق 8 نقاط كاملة عن كوفنتري سيتي الذي كان يتبقى له 3 مباريات مؤجلة. ورأى لاعبو نوريتش سيتي أنهم قدموا نتائج كافية للبقاء في الدوري خاصة أن كوفنتري سيواجه إيفرتون بطل الدوري حينها ضمن المباريات الثلاث المتبقية، وحينها اكتسح إيفترون جميع فرق المنافسة في عرض رائع خلال ذلك الموسم. وفي ذلك الموسم كان كوفنتري سيتي يقضي موسمه رقم 32 في الدوري، وخلال تلك السنوات كان الهدف الصريح للفريق في كل موسم هو تفادي الهبوط إلى الدرجة الثانية، وفي ذلك الموسم احتاج الفريق للفوز بالمباريات الثلاث المتبقية لضمان البقاء في الدوري. وبالفعل فاز كوفنتري في أولى المباريات على متذيل الترتيب ستوك سيتي بهدف نظيف، ومن ثم التغلب على فريق ليتون تاون الذي كان يتواجد في منتصف الترتيب، ليأتي الدور على المواجهة المرتقبة أمام إيفرتون. ولعب حينها القدر لعبته، حينما توج إيفرتون بلقب الدوري وتمكن من التتويج بكأس الكؤوس الأوروبية إلى جانب خسارة نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي والفوز على الغريم ليفربول في الديربي قبل 9 مباريات من تلك المواجهة المنتظرة، لينتهي موسم التوفيز قبل ملاقاة كوفنتري سيتي. ودخل مدرب إيفرتون حينها هوارد كيندال بحماس قليل لخوض المباراة ليخسر إيفرتون بنتيجة ثقيلة استقرت على 4-1 ليهبط نورتيش إلى الدرجة الثانية، وينجح كوفنتري في الاستمرار في الدوري فيما وصف بأفضل هروب في تاريخ النادي، ورأي نورتيش أن القدر حينها تأمر ضدهم، بعدما أرسل لاعبو إيفرتون الذين كانوا يشغل بالهم فقط الذهاب إلى الشواطيء للحصول على الراحة الصيفية الفريق إلى الدرجة الثانية. ولم يكن القدر رحيمًا بنوريتش على جانب أخر، ففوزهم بكأس الرابطة حينها منحهم بطاقة المشاركة الأوروبية الموسم التالي، إلا أن كارثة هيسيل حرمت الأندية الإنجليزية من المشاركة الأوروبية. وإذا صح الحديث عن نادي انتهى موسمه على أسوأ نحو ممكن، فلن نجد أسوأ من حظ توريتش سيتي في موسم 1984- 1985.