تلقى عدد من طلاب الثانوية العامة نبأ تفوقهم ضمن قائمة العشرة الأوائل على مستوى الجمهورية بفرحة عارمة، وكشفوا كواليس اليوم الدراسي واجتهادهم. وترصد «التحرير» في السطور التالية أبرز ما ذكره أوائل الثانوية العامة عن مشوار تميزهم. معسكر دراسي رسم أوائل الثانوية جدول مذاكرة ساعد عدد منهم على ممارسة حياته الطبيعية فيما كان بمثابة معسطر أشغال شاقة لآخرين، إذ قالت الطالبة أمنية سمير إبراهيم السيد الحاصلة على المركز السابع مكرر إن الثانوية العامة بالنسبة لها كانت أشغالًا شاقة، إذ حرمت نفسها من كافة متع الحياة سواء فسح أو خروجات أو زيارات عائلية. وأوضحت الطالبة بمدرسة الشهيد هشام بركات الثانوية بكفرالشيخ، إنها كانت تذاكر وقتا طويلا، مضيفة: «كنت مش بشوف التلفزيون دا شكله إيه»، وأوضحت الطالبة أنها لم تستخدم التليفون منذ عام ولم تدخل على حسابها على «فيسبوك» وكانت تركز في المذاكرة. وعلى عكس أمنية، كشف الطالب محمد أحمد محمد عبدالعزيز محمود، الثاني مكرر شعبة علمي رياضة، أنه كان يتابع استذكار دروسه لمدة 4 ساعات بالنهار، ويستأنف المذاكرة بعد الإفطار خلال شهر رمضان بجانب متابعته لحلقات مسلسل «كفر دلهاب». فيما بينت إسراء عوض هلال الحاصلة على المركز السابع مكرر علمي علوم أنها كانت تذاكر 6 ساعات يوميا، وقال محمد رضا محمد محمد جاد، الحاصل على المركز الثاني مكرر علمي رياضة إنه كان يذاكر لمدة 9 ساعات، واعتاد محمد مبروك سويف، الأول مكرر علمي علوم المذاكرة لمدة 7 ساعات يوميا ووصلت خلال الامتحانات إلى 15 ساعة، وكثف محمد علي، أول الجمهورية مكفوفين بالثانوية العامة، ساعات المذاكرة لمدة 12 ساعة يوميًا. أما علي محمد الضبع الحاصل على المركز العاشر مكرر فذكر أن كان يراجع دروسه لمدة 10 ساعات، وندى مجدي عبدالحميد عباس صاحبة المركز السابع مكرر شعبة علمي علوم فذاكرت 8 ساعات. دروس خصوصية أكد معظم أوائل الثانوية العامة هذا العام اعتمادهم على الدروس الخصوصية وتهربهم من الحضور المدرسي توفيرا للوقت، وهو ما أكده محمد رضا محمد محمد جاد، الحاصل على المركز الثاني مكرر علمي رياضة بالثانوية العامة، بحصوله على الدروس الخصوصية في جميع المواد، وذكر مثله محمد مبروك سويف أول مكرر علمي علوم ومرام علي إبراهيم علي عطية، الحاصلة المركز الثاني مكرر في الشهادة الثانوية العامة شعبة علمي رياضة ومحمد رضا محمد محمد جاد، الحاصل على المركز الثاني مكرر علمي رياضة، والطالبة أمنية سمير إبراهيم السيد الحاصلة على المركز السابع مكرر. وقالت الطالبة مروة خالد عبد العزيز شمس الدين، الحاصلة على الخامس مكرر بالثانوية العامة، إنها لم تكن تذهب إلى المدرسة نهائيا، وكانت تحصل على دروس خصوصية في جميع المواد. فيما كشفت الطالبة يارا عفيفي الأولى مُكرر على شعبة العلمي علوم أن إجمالي الإنفاق على مجموع الدورس الخصوصية بلغ 3 آلاف جنيه شهريا، وقالت الطالبة مروة خالد عبد العزيز شمس الدين، الحاصلة على الخامس مكرر بالثانوية العامة، إنها لم تكن تذهب إلى المدرسة نهائيا واعتمدت على الدروس الخصوصية. وأوضحت الطالبة إسراء عوض هلال الحاصلة على المركز السابع مكرر علمي أن المدرسة تستنزف الكثير من الوقت وتمثل ضغطا كبيرا على الطلاب لذا أضيفت لها الدروس الخصوصية، مبينة أنها فضلت أن تحول نفسها لنظام المنازل بدلا من الانتظام في المدرسة للحفاظ على وقتها، لكن ندى مجدي عبدالحميد عباس صاحبة المركز السابع مكرر لم تنف أيضا أهمية الكتاب المدرسي رغم تلقيها دروسا خصوصية في جميع المواد. البوكليت وعن الغش في الامتحانات، وجه ماريو أمجد الحاصل على المركز السابعة مكرر بشعبة علمي علوم رسالة لمتابعي صفحة «شاومينج» الشهيرة بتسريب الامتحانات على «فيسبوك» قائلا: "اللي بيتّكل على غير ربنا بيفشل". وامتدحت الطالبة ياسمينا عصام عبد الفتاح صاحبة المركز السابع مكرر بالشعبة الأدبية نظام "البوكليت" مؤكدة أنه نظام جيد في الامتحانات ويساعد على التركيز وعدم نسيان أى سؤال، وأنه حقق العدالة لأنه لا يسمح بالغش ويجب تطبيقه خلال السنوات المقبلة. ورأى الطالب محمد محمود أمين حسين الحاصل على المركز الخامس أن «الغش عمره ما هينتهي إلا بتغيير نظام التعليم ونسفه بالكامل»، على حد تعبيره. ووجهت الطالبة منار محمد نجيب عبدالهادي متولي، صاحبة المركز السابع مكرر بشعبة علمي العلوم، رسالة أيضا للطلاب الذين يعتمدون على صفحات الغش خاصة «شاومينج»، قائلةً: "الأفضل لهم المذاكرة وعدم ضياع الوقت في البحث عن الغش"، مؤكدة أنها لم تنظر إلى هذه الصفحات طوال الدراسة فكانت مشغولة بالمذاكرة والذهاب إلى المدرسة والدروس.