قالت صحيفة "تايمز" البريطانية إن هنري كيسنجر - وزير الخارجية الأمريكي الأسبق- يمسك بيده خيوط الدبلوماسية والسياسة الدولية رغم بلوغه 94 عاما. وأضافت أن قول الصحيفة إن كيسنجر "أصبح كثير التنقل بين عواصم العالم في الفترة الماضية؛ حيث يلقي المحاضرات ويجتمع بزعماء العالم وكان أخرهم فلاديمير بوتين الرئيس الروسي. وأشارت إلى أن "العقد الأخير كان مخالفا لرؤية كيسنجر في السياسية الدولية؛ فالأخير يرى دائما أن الولاياتالمتحدة لابد وأن يكون لها الدور الريادي والقيادي على الصعيد العالمي، لكن السنوات الأخيرة شهدت عكس هذه النظرية". وأوضحت أن "مفهوم وزير الخارجية الأسبق عن هذا الدور القادي وتدخل واشنطن في الملفات الدولية لم يطبق في العقد الأخير، بل ووصل الأمر بكيسنجر إلى الاعتراض والاحتجاج على أسلوب باراك أوباما رئيس الولاياتالمتحدة السابق فيما يتعلق بالسياسة الخارجية للبلاد" واستكملت "كيسنجر كان مستشارا لجميع الرؤساء لكن في ولاية أوباما اقتصر قربه من البيت الأبيض على علاقة الصداقة التي تربطه بالديمقراطية هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية السابقة والمرشحة الرئاسة لاحقا، والتي دعمها في انتخابات العام الماضي ضد دونالد ترامب الجمهوري الذي فاز بالمنصب". ولفتت الصحيفة إلى أنه"على الرغم من صداقته لهيلاري زار كيسنجر ترامب فور حصوله على المنصب ولأكثر من مرة؛ وذلك بعيدا عن وسائل الإعلام". وأشارت إلى أن "أول ظهور لكيسنجر في مهمة دبلوماسية غير رسمية كان في ديسمبر الماضي حين اجتمع بالرئيبس الصيني شي جيبيند في العاصمة (بكين) ومهد الطريق لقمة بينه وبين نظيره الأمريكية ترامب في فلوريدا". وختمت بقولها إن "المسؤول الأمريكي الأسبق يحاول القيام بالدور نفسه بين ترامب ونظيره الروسي بوتين؛ خيث ألقى محاضرة في روسيا سعيا منه لفتح عهد جديد في العلاقات بين واشنطن وموسكو".