استقبل اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، اليوم الإثنين، "تشن زيمين" نائب وزير الأمن العام بجمهورية الصين الشعبية، على رأس وفد رفيع المستوى من معاونيه. استعرض "عبد الغفار"، مع "زيمين" عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك؛ حيث أكد المسئول الصينى أهمية مصر ودورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط، كما أشاد بالجهود التى تبذلها وزارة الداخلية لمكافحة الإرهاب، وتدعيم الاستقرار فى البلاد وأعرب عن استعداد وزارة الأمن العام الصينية لتقديم كل أوجه التعاون لجهاز الأمن المصري، فى ضوء أهمية تكاتف دول العالم لصد الهجمة الإرهابية الشرسة التى طالت العديد من البلدان مؤخرا. أوضح نائب وزير الأمن العام بجمهورية الصين، رغبة بلاده فى تفعيل قنوات تبادل المعلومات ذات الصلة بالتنظيمات المتطرفة وأنشطة الهجرة غير الشرعية، فضلا عن الاستفادة من الخبرات الأمنية المتميزة لوزارة الداخلية المصرية، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب والتعامل مع الأيديولوجيات المتطرفة. ومن جانبه استعرض وزير الداخلية مجمل التطورات الأمنية على الصعيدين المحلي والإقليمي، وتأثير الصراعات الإقليمية الدائرة فى المنطقة على انتشار الإرهاب والأيديولوجيات المتطرفة، وتسببها فى اتساع رقعة أعمال العنف والاعتداءات الإرهابية، كما أشاد سيادته بمستوى العلاقات الأمنية الثنائية بين البلدين، مشيرا إلى أن سياسة الوزارة تهدف إلى الانفتاح والتواصل مع كل الأجهزة الأمنية فى الدول الصديقة فى ضوء ما تفرضه الأوضاع الإقليمية الراهنة من تحديات وتهديدات صارت تمثل خطورة على أغلب دول العالم. بيّن "عبد الغفار"، أن عمق علاقات المودة والصداقة التى تربط بين القيادتين السياسيتين فى البلدين، تمثل دافعا رئيسيا لوزارة الداخلية المصرية على التوسع فى تبادل الخبرات الأمنية مع أجهزة الأمن الصينية، وأوضح أن علاقات الشراكة المتميزة بين الجانبين، توجت بتوقيع وثيقة تعاون فني للتعاون في عدد من المجالات الأمنية المتخصصة، تأكيدا على حرص وزارة الداخلية المصرية على تطوير منظومة الأداء الأمنى والاستفادة من الخبرات والتجارب الأمنية بالدول الصديقة. كما أكد الجانبان خلال اللقاء تطابق الرؤى فيما يتصل بالتعامل مع التحديات الأمنية التى تواجه كلا البلدين مع ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور بشأن القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك من خلال قنوات الاتصال المعنية.