حالة غضب انتابت عددا كبيرا من المواطنين، خلال الفترة الحالية، جراء انقطاع التيار الكهربائي من حين إلى آخر، الذي يتزامن مع الصيام تارة، وارتفاع درجات الحرارة تارة أخرى، والتي يكون المواطن خلالها في حاجة شديدة إلى الكهرباء، للهرولة نحو تشغيل المكيفات والمراوح، إلا أنه يصطدم بانقطاع التيار والذي يصل إلى ساعات، في محافظات الصعيد، التي تعاني تذبذب التيار طوال اليوم، وانقطاع التيار الذي يصل إلى 6 ساعات يوميا، كما هو الحال بمركز طما التابع لمحافظة سوهاج . "التحرير"، بدورها سألت وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر، كونه المسؤول الأول عن الانقطاعات، عن الموعد النهائي للحد من هذه المعاناة، لا سيما أن الوزارة تشهد حاليا فائضا في الكهرباء بأرقام كبيرة، فكان رد الوزير، بأنه تم تخصيص قرض ب37.4 مليار جنيه لوزارة الكهرباء، لدعم شبكات الوزارة فيما يخص النقل والتوزيع، للقضاء نهائيا على مشكلة انخفاض الجهد وتذبذب التيار والانقطاعات المتكررة مع ارتفاع درجات الحرارة، لا سيما في محافظات الصعيد والمناطق العشوائية.
الكهرباء تتحمل فائدة 3.5% فقط على قرض ال 37.4 مليار جنيه وأكد الوزير ل " التحرير " ، اليوم الأحد، أن قيمة القرض موزعة ما بين 18 مليارا لصالح شبكات نقل الكهرباء والمسؤولة عن نقل الكهرباء المنتجة من محطات الإنتاج، و 19.4 مليار جنيه لصالح شبكات التوزيع والمسؤولة عن توصيل واستقرار التيار للمنازل وعلى الجهود المنخفضة . وكشف وزير الكهرباء عن أن الفائدة التي ستتحملها الوزارة لهذا القرض، التي قدرت ب 3.5% فائدة فقط من قيمة القرض، بينما باقي قيمة الفائدة ستتحلمها وزارة المالية، حيث إن إجمالي قيمة الفائدة الخاصة بالقرض تقدر ب 15.75% وهي الفائدة المتعارف عليها، وعن القيمة القليلة التي تتحملها الكهرباء من فائدة القرض، ومن سيتحمل فرق التكلفة؟ فعقب بأن القيمة القليلة ستتحملها الكهرباء بينما باقي القيمة المستحقة على القرض ستتحملها وزارة المالية . شبكات متهالكة وتعمل منذ 40 سنة وأشار شاكر إلى أن الوزارة " ماضيعتش وقت " ، حيث تم عمل الدراسات لحين توفير المبالغ المالية، منوهًا بأنه كان مخططًا الانتهاء من أعمال صيانة وتطوير شبكات النقل والتوزيع في سنتين فقط، بينما يوجد عائق فيما يخص شبكات التوزيع، حيث إن تصريح الحفر من المحليات يحتاج إلى وقت للحصول عليه في حالة تطلب الأمر الحفر والتكسير في الشوارع لمد الكابلات، لذلك توقعت الوزارة أن تطوير شبكات التوزيع سيحتاج 3 سنوات، ويأمل أن تنتهي في سنتين، وفيما يخص شبكات النقل، فأكد أنها ستنتهي في خلال سنتين على الأكثر، لأنه لا يوجد بها عوائق مثل شبكات التوزيع . وأفاد الوزير بأن المشكلة الكبرى تتمثل في شبكات التوزيع، لأن بها شبكات متهالكة ومحملة أكثر من اللازم وتعمل منذ 30 و 40 سنة والشغل مأساة بها حسب تعبيره، لافتا إلى أن لدينا شبكات توزيع من ثمانينيات القرن الماضي، بخلاف عائق آخر، وهو التعدي على الشبكات . تغيير 10 آلاف محول .. و 220 أ لف كيلو كابلات وأوضح شاكر أنه في السابق كان يتم تخصيص مبلغ 150 مليون جنيه لكل شركة من شركات التوزيع للصيانات السنوية، ويتم صرف المبلغ دون التوقف على المشكلات الجذرية والمتكررة، وهذا لا يجوز، مما كان دافعًا لعمل دراسة بكل شركة لمعرفة احتياجاتنا للقضاء على الانقطاعات نهائيًا على كل منازل الجمهورية ب " الكفور والقرى والنجوع والمدن " ، فتم الكشف عن احتياجاتنا ل 19.4 مليار جنيه لدعم شبكات التوزيع و 18 مليارا لدعم شبكات النقل . وأشار شاكر إلى أن خطة العمل بشبكات التوزيع ضخمة، حيث سيتم تغيير قرابة ال 10 آ لاف محول، والعمل ب 220 أ لف كيلو كابلات، فضلًا عن العمل في صيانة وتأهيل 270 ألف عامود جهد منخفض، وهذا من شأنه فتح فرص عمل كبيرة أمام الصناعات المحلية وخلق فرص عمل .