قال الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، ماهر فلرغلي، إن جماعة الإخوان المسلمين هي المسئولة عن اغتيال النائب العام، المستشار هشام بركات، عبر جناحها جماعة «لواء الثورة»، لافتًا إلى أنها أكبر حادثة اغتيال لقاضي مصري بعد حادثة الخازندار. وأضاف فرغلي، خلال لقاء له ببرنامج «ساعة من مصر» على فضائية «الغد»، أن مجموعة «لواء الثورة» يشرف عليها المدعو «يحيى موسى» الذي كان يقيم في قطر ثم انتقل إلى تركيا، مستنكرًا عدم إدراج اسمه في قوائم الإرهاب التي وضتعها كلاً من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، متابعًا أن هناك العديد من العناصر المدانة والمخططة في هذه العملية الإرهابية. وأوضح فرغلي أن العناصر التي نفذت الهجوم جزء منها تلقى تدريبًا في غزة والبعض الآخر في الخرطوم، على أيدي رجلان يحملان أسماء حركية ب«أبو عبدالله»، و«أبو عمر»، مؤكدًا أن الدوحة كانت تدعم تلك العناصر المسلحة وتقدم لها محطات للانتقال إليها، ومشيرًا إلى أنه تم رصد اتصالات بين المسئول عن مجموعة «حسم»، علاء علي السماحي، المتواجد في اسطنبول، وبين عناصر ولاية سيناء التابعة لداعش، لافتًا أنه تم رصد هذا التنسيق منذ شهرين. وتابع فرغلي، أن تلك التنظيمات الإرهابية مستمرة في سياسة تفكيك الدولة وانهاكها عبر العمليات الإرهابية، لافتا إلى جماعة الإخوان ومجموعاتها تستهدف عناصر الجيش والشرطة والقضاء، بينما ينفذ «داعش» الهجمات الكبرى والتي وصلت إلى استهداف الأقباط. وأشار إلى أن كل العناصر تتلقى «غسيل للأدمغة» بحيث يكون مغلق الفكر ولا يتبع سوى رؤية التنظيم، لافتا إلى أن التيار القطبي تحكم في الجماعة خلال السنوات الماضية، ورأى أن ليس كافة الإخوان يؤيدون العنف، موضحًا أن الإخوان مقسمين إلى أربعة أقسام حاليا، الأول تركوا الجماعة وهم الغالبية، القسم الثاني في السجون وبينهم خلاف هو الهيكلة والأهداف، والقسم الثالث هم من يؤمنوا بوقف العنف، والرابع هم ما هربوا إلى تركياوقطر ويؤيدوا العنف ضد الدولة المصرية.