أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه لا يعتقد في أن هجمات 11 أيلول من العام 2001 في الولاياتالمتحدة، تقف وراءها الاستخبارات الأمريكية؛ موضحا خلال لقاء أجراه مع المخرج الشهير أوليفر ستون -الذي يعد فيلما وثائقيا عن بوتين- "لا أصدق بأن المصالح الاستخباراتية الأمريكية كانت الجهة المدبرة للهجمات الإرهابية في نيويورك". واستهدفت مجموعة من عناصر تنظيم "القاعدة" في ال11 من سبتمبر 2001 بعدة طائرات ركاب، برجي التجارة العالمي بنيويورك ومقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، في عملية إرهابية هي الأكبر التي ضربت الولاياتالمتحدة على مدى تاريخها، وأودت بحياة أكثر من 3000 شخص. وتحدثت فرضيات غير رسمية عدة لاحقا أن هذه الهجمات كانت مدبرة من قبل الاستخبارات الأمريكية بالتنسيق مع حكومة البلاد لتبرير سياساتها في الشرق الأوسط وعلى رأسها غزو العراق عام 2003. وفيما يتعلق الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، قال بوتين إن جورج بوش الأب -رئيس الولاياتالمتحدة الأسبق- كان على حق عندما رفض الإطاحة بحكم نظيره العراقي صدام حسين، خلال حرب 1991. واستكمل "لم تذهب الولاياتالمتحدة آنذاك أبعد، ولم تسقط الحكومة في العراق، إنني أعلم أن مناقشات جرت حينها حول هذا الموضوع، وقال البعض له -بوش الأب- إنه كان عليه أن يمضي قدما في هذا الشأن وأن يطيح بصدام حسين، لكن الرئيس بوش كان على حق عندما فعل ما فعله وتوخى الحذر، وهو رد على عدوان صدام على الكويت ووقف في اللحظة المناسبة". وشدد بوتين في الوقت ذاته على أن "القرار، الذي اتخذه بعد 10 سنوات الرئيس جورج بوش الابن بإرسال القوات الأمريكية إلى العراق وإسقاط حسين كان خاطئا". وشنت الولاياتالمتحدة عام 1991، استنادا إلى القرار 678 لمجلس الأمن الدولي، عملية عسكرية واسعة ضد الجيش العراقي أطلق عليها اسم "عاصفة الصحراء" ردا على غزو صدام حسين على للكويت عام 1991، واستمرت الأعمال القتالية بين القوات الأمريكيةوالعراقية 41 يوما وتوقفت بمبادرة من الجانب الأمريكي بعد طرد القوات العراقية من الكويت.