في عام 1991 كان عدد قليل من الأشخاص يعرفون حقيقة أن زواج الأميرة ديانا بالأمير تشارلز يوشك على الانهيار، وذلك بعد أن أحيا علاقته العاطفية مرة أخرى ب"كاميلا باركر باولز"، والتي تزوجها بعد رحيل "ديانا". وفي تقرير نشره موقع "الدايلي ميل" البريطاني، كشف أن الأميرة "ديانا" كانت تسجل مقاطع صوتية للكاتب الشهير "أندرو مورتون" حول علاقتها ب"تشارلز"، ولكنها اشترطت عليه بأن يبقي تلك التسجيلات سرًا. حافظ "مورتون" على تلك الوصية منذ أن نشر كتابه عند ديانا في عام 1992، ولكنه كشف عن تلك التسجيلات الآن بعد مرور عشرين عامًا على وفاتها في باريس عام 1997. تحدثت "ديانا" في المقاطع الصوتية عن علاقتها ب"تشارلز"، والتي تعود إلى نوفمبر عام 1977، بينما كانت في السادسة عشر من عمرها، وكان الأمير يبلغ من العمر 29 عامًا، وكان في تلك الفترة يواعد شقيقتها "سارة" بينما كانت في الثانية والعشرين من عمرها. توالت لقاءات "تشارلز" و"ديانا"، والتي شعرت باهتمامه البالغ بها، وغيرة شقيقتها منها، خاصة بعد أن دعاها لتناول العشاء والرقص معها، فكانت تسأل نفسها بدهشة: "لماذا قد يكون أي شخص مثله مهتمًا بي؟!". عندما بلغت "ديانا" 18 عامًا من العمر، اشتراى والدها شقة لها مكونة من ثلاث غرف نوم في جنوب "كنسينجتون"، باعتبارها شابة في سن الرشد، وشاركتها مع ثلاث صديقات وأحبت ذلك كثيرًا، وعملت مربية يومي الثلاثاء والخميس ومعلمة برياض الأطفال في أيام الاثنين والأربعاء والجمعة. وفي عام 1981 تقدّم "تشارلز" لخطبة "ديانا"، وفي حوار أجراه مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في نفس يوم الخطبة، سأل "تشارلز" عما إذا كانا في حالة حب، فقال: "كل ما يعنيه الحب"، وانتقلت "ديانا" من منزلها للعيش في منزل الملكة الأم، ولم يكن هذا هو التغير الجذري الوحيد في حياتها، وإنما أصبحت محاطة بوسائل الإعلام المختلفة. وروت "ديانا" في التسجيل الصوتي، قال لي: "هل تتزوجين بي، فضحكت وقلت: "هذه مزحة؟"، ثم قلت له: "نعم موافقة"، فتابع: "تدركين أنكِ بعد يوم واحد ستصبحين ملكة؟، فقلت له: "أنا أحبك كثيرًا". "كاميلا"، كانت إحدى الصديقات المقربات للأمير "تشارلز"، وعندما وصلت "ديانا" إلى "كلارنس هاوس" وجدت رسالة على سريرها من "كاميلا" مؤرخة قبل يومين من وصولها، قالت فيها: "سمعت أخبارًا مثيرة عن الخطوبة، دعينا نتناول الغداء قريبًا عندما يذهب أمير ويلز إلى استراليا ونيوزيلندا، سيكون بعيدًا لمدة ثلاثة أسابيع.. مع كثير من الحب، كاميلا". وصفت "ديانا" نفسها ب"غير الناضجة"، حيث اعتبرت رسالة "كاميلا" بمثابة نجاح باهر، وأخذت تعد الغداء، فلم تكن تعرف عن الغيرة أو الاكتئاب أو أي شيء من هذا القبيل، ولكن تبدل كل ذلك بعد الغداء، حيث شعرت "ديانا" بالقلق والتوتر. بعد بضعة أيام، انتقلت "ديانا" من "كلارنس هاوس" إلى قصر باكنجهام، وهناك شعرت بالوحدة القاتلة، ولكن كان أول شيء يثير شكوكها تجاه "كاميلا" إرسال زوجها، المستقبلي وقتها، زهورًا لصديقته بينما كانت مصابة بالتهاب السحايا، ووقّع عليها: "إلى جلاديس من فريد"، وهي الألقاب التي اعتادا على التحدث بها. وحدث موقفًا آخر بعد عودة "تشارلز" من جولته، حيث رنّ الهاتف، وكانت "كاميلا"، وحكت "ديانا" عن هذا الموقف في التسجيل الصوتي، قائلة: "فكرت هل أصبح لطيفة وأتركه بمفرده ليتحدث معها، أم أجلس؟، ولكنني قررت مغادرة الغرفة، ولكني سمعت ذات مرة يقول لها على الهاتف: "مع كل ما يحدث سأظل أحبك دائمًا". ساءت علاقة "ديانا" بالأمير أكثر، حيث راودتها الكثير من الشكوك بشأن علاقته ب"كاميلا"، كما أخبرها شخصًا يعمل في مكتبه أن "تشارلز" أهدى "كاميلا" سوار صنع خصيصًا لها من الذهب وترتديه باستمرار، محفور عليه حرفي F وG، اختصارًا للألقاب التي اعتادا على استخدامها "جلاديس" و"فريد"، وكان ذلك قبل زواجهما بأسبوعين. يوم ما قبل زواجهما بوقت قصير، ذهبت "ديانا" إلى مكتب "تشارلز"، فأخبرها رجل الشرطة بمكتبه أنه ذهب لتناول الغداء، وعندها ذهبت إلى عائلتها وقالت لهم بأنها لا ترغب في هذا الزواج، ولكنهم لم يعيروها انتباههم. وقالت "ديانا" في التسجيلات الصوتية: "يوم الاثنين الذي وافق زواجي استيقظت الساعة الخامسة صباحًا، وشعرت بأنني خروف مساق للذبح". وبعد الزواج، مرّت "ديانا" بموقف أصابها بالحزن واليأس الشديد، حيث وضع يده على خصرها، ثم قال لها: "سمينة قليلة من هنا، أليس كذلك؟"، وهو ما جعلها تشعر بالضيق، حيث قالت في التسجيلات الصوتية أن قياس خصرها كان 29 بوصة، ولكن في يوم الزواج كان 23 بوصة ونصف، حيث فقدت الكثير من الوزن في الفترة ما بين فبراير، حيث خطوبتها، إلى زواجها في يوليو. وفي عام 1991 وبعد مرور عشر سنوات على زواجها قليل الحظ ب"تشارلز"، راودت الأميرة "ديانا" فكرة الانتحار، وكذلك فكرت في الهرب إلى استراليا برفقة صغيريها، ولكنها تراجعت خوفًا من عدم السماح لطفليها بالعيش هناك واتهامها بأنها مختلة عقلية. تراجعت "ديانا" عن كل تلك الأفكار، واكتفت بروي قصتها للكاتب "أندرو مورتون"، الذي أعاد نشر كتابه عنها مرة أخرى متضمنًا على تسجيلاتها الصوتية.