كتب: أمير الشعار عاد مسلسل الإرهاب القطري مجددًا، ليؤكد قدرته على تفتيت النسيج الاجتماعي للدول العربية، وذلك بعد أن اتجه الأمير القطري إلى طلب مساعدة تركيا في تأمينه وحمايته من المطامع العربية التي يشير إليها عادة - عقب تقليص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقواته وإرسالها إلى الأردن. تدخل أمريكي الأمر الذي أثار حفيظة أمريكا - صاحبة أكبر قاعدة عسكرية في العاصمة القطرية، و دفعت ترامب إلى إجراء اتصال هاتفي بالشيخ تميم، وإبلاغه استعداد واشنطن لحل الصراع مع الدول المجاورة والعودة إلى حضن القضايا العربية.. فهل من الممكن أن يتراجع تميم بعد طلب المساعدة من أنقرةوإيران؟ لا يمكن التأكيد على ذلك الأمر، حيث سارعت إيران صباح اليوم الخميس، في إرسال أول شحنة غذاء إلى الدوحة سعيًا منها لكسب ود الأمير الصغير، في مسعى منها لإرسال عناصر من الحرس الثوري الإيراني على غرار تركيا. خيانة قطر الحقيقة لطالما كأنت أكثر إيلامًا، ففي 3 مارس عام 2010، عكف قائد حرس الحدود الإيراني قاسم رضائي، على لقاء مدير أمن السواحل والحدود القطري علي أحمد سيف البديد، واتفقا الطرفان على توقيع اتفاقية دفاع مشترك، لتأمين الحدود بين البلدين، إضافة إلى إجراء تدريبات عسكرية ثنائية، إلا أن قطر خشيت من الرد الخليجي، فحاولت تمرير الاتفاقية في مسعى منها للتصديق عليها في وقت لاحق. 3 سنوات مرت على اللقاء الإيرانيالقطري، إلا أن قطر سرعّت من وتيرة الأمر، وصدّقت على الاتفاقية العسكرية مع طهران في 3 يناير 2013، والتي تسمح للطرفين اتخاذ التدابير اللازمة لمنع أية أعمال أو أنشطة لجماعات ومنظمات إرهابية تتم على أراضيه تستهدف الطرف المتعاقد الآخر، وفقًا لتصريحات وزير الدفاع الإيراني السابق أحمد وحيدي في حكومة أحمدي نجاد. مجلس التعاون مُهدد تلك الخطوة الغير مسبوقة، أصبحت الآن تمثل مسمارًا في نعش مجلس التعاون الخليجي، ما يدفعنا إلى التساؤل حول أسباب استقواء قطربطهران؟ وهل يستدرج تميم دول الخليج للخروج من مظلة المجلس؟ أم هي مدخل لإيران لتنفيذ الأجندة الأمريكية في المنطقة؟. اللواء عبد المنعم كاطو، المستشار السابق لإدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة، والخبير العسكري، أكد ل"التحرير" أن الإرهاب الذي تنتهجه قطر لن ينجح في مبتغاه، وأن مساعيها لإحداث فتنة بين العرب لن تدوم". إرهاب عالمي وأوضح الخبير العسكري، أن العالم الآن بدأ يواجه الإرهاب، ولن يتراجع حتى يقضي عليه، مشيرًا إلى أن تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي حول إلغاء حقوق المواطنة لدحر الإرهاب، يؤكد أن العالم يسير على نهج واحد. وحول مصادقة البرلمان التركي على إرسال قوات إلى قطر، نوه "اللواء كاطو" إلى أن اتصال المتآمرين "تركياوقطروإيران" في سلة واحدة لدعم الإرهاب، يهدف إلى تشكيل جبهة موحدة لمواجهة الزلزال الذي وقع في الدوحة جراء المقاطعة العربية، وتأمين النظام الحاكم. عزل ومحاكمة وأشار إلى أن تركيا لطالما بحثت عن ملاذ لها في الخليج، إلا أن السعودية كانت تقاوم ولم تسمح لها مطلقًا، رغم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وتابع: "إذا استمرت قطر في نهجها العدائي الداعم للإرهاب، فمن المحتمل أن يتم عزلها من قبل جامعة الدول العربية، وسيتم محاكمة الأسرة الحاكمة أمام الجنائية الدولية". الجدير بالذكر، أن مصر والسعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى اليمن وليبيا وموريشيوس وجزر المالديف وموريتانيا قررت قطع العلاقات الدبلوماسية وطرق المواصلات مع قطر بعد اتهامها بدعم الإرهاب.