قالت شركة الاتحاد للطيران الإماراتية إنها ستعلق رحلاتها الجوية من وإلى قطر، ابتداء من صباح غد الثلاثاء إلى حين إشعار آخر؛ وذلك في إطار القرار الذي اتخذته عدد من الدول العربية من بينها الإمارات ومصر بقطع العلاقات مع الدوحة. ولفتت الشركة الجوية في بيان لها إلى أن "أخر رحلة من أبوظبي للدوحة ستغادر في الساعة 02:45 بالتوقيت المحلي غداً الثلاثاء"، وهو ما يأتي بعد تعليق كل من شركتي طيران الإمارات وفلاي دبي رحلاتهما من وإلى الدوحة ابتداء من يوم غد الثلاثاء. بدورها أعلنت العربية للطيران أنها ستعلق الرحلات الجوية بين إمارة الشارقة والعاصمة القطريةالدوحة، اعتباراً من غد الثلاثاء وحتى إشعار آخر، وستغادر آخر رحلة للشركة من الشارقة للدوحة الساعة 18:30 بالتوقيت المحلي اليوم الاثنين، بينما ستقلع آخر رحلة قادمة من العاصمة القطرية إلى الإمارة اليوم الساعة 19:25 بالتوقيت المحلي. وإلى جانب شركات الطيران الإماراتية، علقت الخطوط السعودية جميع رحلاتها إلى قطر، وتجدر الإشارة إلى أن قطع العلاقات يلغي للخطوط القطرية 50 رحلة يومياً، وفي سياق متصل قالت الخطوط الجوية القطرية إنها علقت جميع الرحلات إلى السعودية. من ناحية أخرى، تكبدت البورصة القطرية اليوم الاثنين خسائر حادة متأثرة بالأزمة الدبلوماسية بين الدوحة و5 دول عربية، حيث هوت مؤشرات الأسهم في الساعات الأولى من التعاملات. ونزل مؤشر البورصة القطرية 7.6 بالمئة في الساعة الأولى من التعاملات، وكانت بعض الأسهم القيادية في السوق هي الأكثر تضررا حيث هوى سهم فودافون قطر الأكثر تداولا بالحد الأقصى المسموح به يوميا والبالغ 10 بالمئة. وهبط سهم بنك قطر الوطني، أكبر مصرف في البلاد، 5.7 بالمئة. ويقدر حجم الأصول في صندوق الثروة السيادي القطري 335 مليار دولار تقريبا ولديها فائض تجاري بلغ 2.7 مليار دولار في أبريل الماضي وحده بالإضافة إلى منشآت موانئ واسعة يمكنها أن تستخدمها بدلا من حدودها البرية مع السعودية والتي أغلقت. وتأثرا بالقرار العربي؛ ارتفعت تكلفة التأمين على الديون السيادية القطرية إلى أعلى مستوياتها في شهرين اليوم الاثنين بعد أن قطعت السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة. وارتفعت عقود مبادلة مخاطر الائتمان القطرية لخمس سنوات نقطتي أساس عن إغلاق يوم الجمعة لتصل إلى 61 نقطة أساس مسجلة أعلى مستوى لها منذ أوائل أبريل، وقال محلل بوكالة موديز للتصنيفات الائتمانية إن الأزمة قد تؤثر على التصنيف الائتماني لقطر إذا أدت إلى تعطل حركة التجارة وتدفقات رؤوس الأموال، وتراجعت السندات الدولارية السيادية لقطر أيضا.