يدلي المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) جيمس كومي، الذي أقاله الرئيس دونالد ترامب، بشهادته أمام الكونجرس في 8 يونيو (الخميس المقبل)، بشأن التدخل الروسي في الحملة الانتخابية في 2016. وأعلنت لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ، في بيان، أن الجلسة المرتقبة ستكون علنية، وستجرى أمامها، في الساعة العاشرة (14,00 ت.ج). وسيتم التطرق إلى التواطؤ المحتمل بين أعضاء في فريق ترامب الانتخابي وروسيا، باعتباره جزءا من التحقيق الذي أشرف عليه كومي قبل إقالته المفاجئة في 9 مايو. وكان مسؤولون في الإدارة الأمريكية وأشخاص مقربون من الرئيس ترامب، قالوا إن البيت الأبيض يعد لتأسيس "غرفة حرب" لمواجهة التساؤلات المتزايدة عن علاقة روسيا بحملته الانتخابية. وكان مصدر مطلع قال لشبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأمريكية، الأربعاء، إن كومي ينوي تأكيد تقارير ذكرت أن ترامب ضغط عليه لإسقاط تحقيق في شبهة وجود صلات بين مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين وروسيا، في شهادته أمام الكونجرس. وأشرف كومي على تحقيق بشان تدخل روسي مزعوم في انتخابات الرئاسة لعام 2016، وصلات محتملة لروسيا بحملة ترامب الانتخابية. وذكرت تقارير إعلامية عقب إقالة كومي أن ترامب طلب منه إنهاء التحقيق المرتبط بفلين، خلال اجتماع، في فبراير، بالمكتب البيضاوي، بعد يوم من إقالة مستشار الأمن القومي السابق. واعتمدت الرواية، التي كانت صحيفة "نيويورك تايمز" أول من ينشرها، على مذكرة كتبها كومي عقب الاجتماع. وأحدثت مذكرة كومي قلقا في الكونجرس، وأثارت تساؤلات بشأن احتمال سعي ترامب إلى التدخل في تحقيق اتحادي. يذكر أن ترامب أعلن إقالة فلين، في 14 فبراير، لتضليله نائب الرئيس مايك بنس فيما يتعلق بمحتوى محادثاته مع السفير الروسي العام الماضي.