نفى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمس الخميس، أنه طلب من مدير مكتب التحقيقات الاتحادى السابق جيمس كومى، إسقاط تحقيق يمس مستشاره السابق للأمن القومى. جاء هذا عقب تقارير بثتها رويترز ووسائل إعلام أخرى، عن مذكرة كتبها كومى ويقول فيها أن ترامب طلب إغلاق التحقيق المتعلق باتصالات جرت بين مستشاره السابق مايكل فلين وروسيا فى فبراير ، وكان ترامب قد أقال كومى فى التاسع من مايو، وقال ترامب أمس حين سئل فى مؤتمر صحفى بالبيت الأبيض، أن كان حث كومى "بأى شكل من الأشكال" على إنهاء التحقيق "لا. لا. السؤال التالي". وكانت إقالة كومى الأسبوع الماضى الشرارة التى أطلقت سلسلة تطورات بلغت ذروتها يوم الأربعاء بتعيين وزارة العدل مستشارا خاصا للتحقيق فى وجود صلات محتملة بين روسيا وحملة ترامب الانتخابية فى 2016. ومن هذه التطورات تقارير إعلامية ذكرت أن ترامب تحدث عن معلومات حساسة عن تنظيم الدولة الإسلامية مع وزير الخارجية الروسى، ووصف الرئيس الجمهورى فى منشورين على تويتر صباح أمس وخلال مؤتمر صحفى لاحق مطالبات بعض اليساريين بمساءلته تمهيدا لعزله بأنها "سخيفة" وقال أن سجله يخلو من أى شيء يتيح توجيه اتهامات جنائية إليه. ونفت روسيا ما خلصت إليه أجهزة المخابرات الأمريكية من أنها تدخلت فى حملة الانتخابات بمحاولة التأثير على عملية التصويت لصالح ترامب الذى طالما ثار غضبه لفكرة أن روسيا لعبت أى دور فى نصره الانتخابى على كلينتون فى نوفمبر تشرين الثانى. وأعلن ترامب إقالة فلين فى 14 فبراير، لتضليله مايك بنس نائب الرئيس فيما يتعلق بنطاق محادثاته مع السفير الروسى العام الماضى. وذكرت رويترز أمس الخميس أن فلين ومستشارين غيره لحملة ترامب كانوا على اتصال مع مسؤولين روس وآخرين ممن لهم علاقات بالكرملين عبر ما لا يقل عن 18 مكالمة هاتفية ورسالة إلكترونية خلال الشهور السبعة الأخيرة من السباق الرئاسى.
