نفت وكالة الأنباء القطرية ما نشر على حسابها سابقا من مطالبة وزارة الخارجية القطرية سفراءها بكل من السعودية ومصر والكويت والبحرين والإمارات مغادرة هذه الدول خلال 24 ساعة. وطلبت قطر مغادرة سفراء هذه الدول خلال 24 ساعة، من أراضيها، وفق ما نشرت وكالة الأنباء القطرية علي صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، ثم عاد نفس الحساب لينفي هذا الخبر، مؤكدا أن وزير الخارجية لم يقل سحب أو طرد السفراء وأن تصريحه أخرج من سياقه. وفي سياق متصل، قالت وكالة الأنباء القطرية إن موقعها الإلكتروني تعرض لعملية اختراق، وتوعدت الحكومة القطرية بملاحقة المتسببين فيها. ودعت الوكالة وسائل الإعلام إلى تجاهل ما ورد من تصريحات مغلوطة نسبت لأمير بلادها تميم بن حمد آل ثاني. وقالت وكالة الأنباء القطرية اليوم الأربعاء إن ما تم نشره ليس له أي أساس من الصحة، وأن الجهات المختصة بدولة قطر ستباشر التحقيق في هذا الأمر لبيان ومحاسبة كل من قام بهذا الفعل الذي وصفه بالمشين. وصرح مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر سيف بن أحمد آل ثاني، قائلا إن موقع وكالة الأنباء القطرية (قنا) تم اختراقه من قبل جهة غير معروفة حتى الآن, ونشر تصريحات ملفقة لأمير الدولة بعد حضوره حفل تخريج الدفعة الثامنة للخدمة الوطنية.
وكانت الوكالة نشرت حديثا لتميم عبر خلاله عن توترات في العلاقة بين بلاده والإدارة الأمريكية الحالية، كما رفض تحميل بلاده مسؤولية رعاية الإرهاب، ودعا مصر والإمارات والبحرين لمراجعة موقفها المناهض لبلاده. وأشار إلى أن قاعدة العديد مع أنها تمثل حصانة لقطر من أطماع بعض الدول المجاورة، إلا أنها هي الفرصة الوحيدة لأمريكا لامتلاك النفوذ العسكري بالمنطقة، في تشابك للمصالح يفوق قدرة أي إدارة على تغييره. وشدد تميم على أن قطر نجحت في بناء علاقات قوية مع أمريكاوإيران في وقت واحد؛ نظرا لما تمثله إيران من ثقل إقليمي وإسلامي لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها، خاصة أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة عند التعاون معها، وهو ماتحرص عليه قطر من أجل استقرار الدول المجاورة. من جانبها تولت وسائل إعلام خليجية حملة مناهضة لتصريحات أمير قطر، وهو ما تبنته صحف سعودية وقناة العربية السعودية فضلا عن قناة "سكاي نيوز عربية" وتبث من الإمارات. واعتبرت عدة وسائل إعلام خليجية أن قطر تحاول الحصول على دور أكبر من حجمها في المنطقة بأي ثمن، في إشارة إلى التعاون بين قطروإيران.