خرجت تظاهرة جديدة، أمس الخميس، في مدينة الحسيمة في منطقة الريف في شمال المغرب، التي تشهد منذ أشهر عدة حركة احتجاج شعبية، وفق ما ذكرت مصادر متطابقة. وتجمع الآلآف في وقت متأخر من بعد ظهر أمس الخميس في وسط المدينة، وفقاً لما أظهرته صور تم بثها على شبكات التواصل الاجتماعي، احتجاجًا على مزاعم بالفساد والتهميش. ولم يشهد التجمع أي حادث، وتفرق المتظاهرون نحو الساعة 22,00 بالتوقيت المحلي، وفق مصادر متطابقة. وبلغ عدد المتظاهرين زهاء خمسة آلاف نصفهم من القاصرين، وجاءت غالبيتهم من خارج المدينة أو الإقليم. ويشهد إقليم الحسيمة في منطقة الريف تظاهرات منذ وفاة بائع سمك نهاية أكتوبر 2016 داخل شاحنة نفايات. واتخذت هذه التظاهرات مع مرور الأشهر طابعًا اجتماعيًا وسياسيًا للمطالبة بالتنمية في هذه المنطقة التي يعتبر سكانها أنها مهمشة. وناقشت الحكومة المغربية الوضع في الحسيمة بشكل معمق أمس الخميس، بحسب وكالة الأنباء المغربية، وتخلل الجلسة عرض لوزير الداخلية حول الحسيمة. وأكدت الحكومة التزامها تلبية "المطالب الموضوعية والمشروعة" للمواطنين، مشددة في الوقت نفسه على "ضرورة الاحتياط من بعض التصرفات التي تسعى إلى خلق حالة من الاحتقان الاجتماعي والسياسي".