أخبر أهلها بسوء سلوكها فانتظرته في الشارع ومزقت جسده حتى الموت دفاعا عن شرفها، قررت فتاة عين شمس، الانتقام من جارها، سليط اللسان، الذي أطلق عليها شائعات بأنها سيئة السمعة في المنطقة، فأحضرت مطواة، وانتظرت اللحظة المناسبة، ثم انقضت عليه ومزقت جسده، وتركته غارقا في دمائه، ثم لاذت بالفرار، فيما تطاردها مباحث القاهرة، لسرعة ضبطها. لم تكن "ناهد م" تتوقع أن تقف متهمة في قضية قتل، لكن الرياح تأتي دوما بما لا تشتهي السفن، هكذا تحولت حياتها الهادئة إلى مطاردات بوليسية، بعدما وجدت نفسها متورطة في قضية قتل جارها، الذي شوه سمعتها، حيث فوجئت المتهمة، بجارها يخطو مسرعا إلى منزل عائلتها، ناصحا إياهم بضرورة أن يراقبوا تحركاتها، مؤكدا لهم سوء أخلاقها، وأنها تلهو مع شباب المنطقة التي تسكن بها. لم تتمالك الأسرة نفسها، ولقنت "ناهد" علقة موت، لتأديبها على ما قامت به من خروج عن العادات والتقاليد، وقرروا حبسها داخل الشقة التي يسكنون بها، حتى إشعار آخر. مرت الساعات على الفتاة وكأنها دهر، واكتست أيامها بالسواد، فقررت الانتقام من الجار الذي سبب لها التعاسة، فأحضرت مطواة، وانتظرته أسفل المنزل الذي يقطن به، وما أن رأها حتى انفجر ضحكا دون أن يدري أن وقته في الحياة قد شارف على الانتهاء. لحظات مرت زادت الفتاة إصرارا على الانتقام، فأخرجت المطواة التي خبأتها، وطعنته بها مرارا، حتى زاغت عيناه، وسقط مغشيا عليه على الأرض، غارقا في دمائه، فما كان منها إلا أن لاذت بالفرار. البداية بإخطار تلقاه قسم شرطة عين شمس، بوصول شاب إلى المستشفى جثة هامدة، إثر إصابته بجرح نافذ نتيجة تعرضه للطعن بمطواة، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، وتبين من التحريات، والتحقيقات، أن وراء الواقعة "ناهد م" تمكنت من الهرب عقب ارتكابها للواقعة. وتبين من التحريات والتحقيقات، أن المجني عليه أخبر أسرة المتهمة بأنها سيئة السمعة في المنطقة، فقررت الانتقام منه، ولما علمت المتهمة بالأمر أحضرت مطواة وطعنت بها المجني عليه الذي لفظ أنفاسه الأخيرة وفرت المتهمة هاربة.