استغلت أنوثتها للسير في الطريق المشبوه .. وشوهت سمعة أسرتها البسيطة ووضعت رؤوسهم في الطين كما يقولون .. كان من الطبيعي أن ينفر الاهل والاقارب من تصرفاتها .. فقد حاول الأب أن يعيدها إلي الطريق المستقيم إضافة إلي شقيقها الذي فاض به الكيل من تصرفاتها التي كست الحياة بلون السواد امامه عازماً التخلص منها ودفن سيرتها التي أصبحت علي كل لسان .. تفاصيل الواقعة في السطور القادمة .. في احد أحياء الجيزة.. تعيش اسرة متواضعة ، الأب طاعن في السن باحثاً عن قوت يومه لتوفير لقمة العيش الحلال لأسرته .. تمر السنون وتتوفي الزوجة ليحمل الأب في رقبته مسئولية طفليه وليد و شيماء , وبعد أن تزوج الأب مرة أخري بدأت شيماء المجني عليها في البحث عن ذاتها ظناً منها أن والدها تخلي عنها بهذه الزيجة، ولكنها لم تكن تعلم أنه فعل ذلك من اجل راحتهم وأنه جاء لهم بأم او خالة لهم تيسر عليهم أمورهم .. وعلي الجانب الآخر كان الابن الأكبر وليد المتهم يبحث عن اي فرصة عمل تعينه علي مرارة الأيام لتخفيف العبء عن والده لتبوء كل محاولاته بالفشل، حتي استقر به الحال أن يصبح عاملاً بالاجرة في أي مهنة تقابله. لم ترض شيماء بالواقع الذي فرض نفسه عليها، فمنذ بلوغها ال 20 عاماً وهي تحاول أن تبتز من تقابله بأفعالها ونظراتها محاولةً أن تجد من يأخذها من حياتها البسيطة التي تمردت عليها .. وبعد العديد من المحاولات استطاعت أن تجذب شابا في مقتبل العمر يعمل سائقاً لتتوالي اللقاءات بينهما , وفي احد الأيام قصت عليه شيماء قصتها وحالها مع اسرتها الفقيرة . بدأ الشاب يفكر في أن يستغل فريسته التي جاءت إليه دون عناء ليقضي نزواته الشيطانية بصحبتها، وبالفعل أخبرها أنه يريد التزوج منها ولكن بوثيقة زواج عرفي حتي يستطيع تدبير أموره ويتم اعلان زواجه منها بصفة رسمية. علي الفور وافقت شيماء التي لم تأخذ برهة في التفكير في مستقبل اسرتها وسمعتهم بين الجيران , وبالفعل تم الزواج العرفي بعد أن استطاع الشاب أن يحصل علي شقة في مدينة السادس من اكتوبر .. لم يستمر الزواج سوي شهرين و طردها الشاب من المنزل أكثر من مرة بعد أن أخذ ما يريده منها , وفي احد الايام قام الشاب بترك الشقة وإلغاء الإيجار بعد أن نصح شيماء بضرورة العودة إلي اهلها لأنه لم يستطع تدابير نفقات الزواج بعد أن قام بتمزيق الورقة العرفي.. لم تدر شيماء ماذا تفعل ؟؟ وكيف ستخبر اهلها عن سبب غيابها عن المنزل لمدة 60 يوماً متواصلين؟؟. عادت شيماء إلي منزلها تجر وراءها ذيول الخيبة والأمل لتجد والدها في حالة إعياء شديدة حزناَ علي هروب ابنته الوحيدة من المنزل , وما هي إلا لحظات حتي عاد شقيقها وليد من عمله , وما إن رآها حتي انهال عليها بالضرب المبرح لتقع علي الأرض مغشياً عليها ليقوم الوالد بإنقاذها من بين يديه خوفاً من الفتك بها وضياع مستقبله خلف اسوار السجون. باتت الأمور تأخذ مجراها حتي عادت شيماء إلي مجراها القديم بعد حبسها في المنزل لفترة طويلة .. فتارة تتحدث بالساعات عبر الهاتف وأخري تتقابل مع من يستغل ضعفها في البحث عن نزواتها المحرمة. تمر الأيام ..لكن سيرتها صارت كالنار في الهشيم.. الصغير والكبير ليس علي لسانهم سوي سيرة شيماء وافعالها المتدنية.. حتي وصل إلي مسمع شقيقها وليد ما يدور بين الاهالي .. حاول أن يكذّب ما قيل ولكن الالسنة قد اطلقت ما يكفي من كلمات عن سمعة شيماء. بدأت علامات الانتقام تسيطر علي شقيقها وتفكيره في ضرورة التخلص منها وما لحق بأسرته من عار، ليعود مسرعاً إلي المنزل حاملاً »مطواها يخبئها داخل ملابسه والغضب يسيطر علي معالم وجهه، وما إن وصل إلي المنزل قام بجذبها إلي غرفة نومها وانهال عليها طعناً بالسكين دون أن تأخذه بها أي شفقة لتسقط علي الأرض غارقة في دمائها جثة هامدة. وبعد أن تأكد وليد من أنها فارقت الحياة لاذ بالفرار إلي إحدي المناطق المهجورة حتي يكون بعيداً عن اعين الشرطة، ولكن هروبه لم يدم طويلا فما هي إلا 24 ساعة حتي تم القبض عليه في الاكمنة المعدة له وبحوزته الآداة المستخدمة في الجريمة. داخل نيابة حوادث شمال الجيزة التقت اخبار الحوادث بالمتهم بوليد.سا30 سنة حيث بدأ حديثه قائلاً أنه غير نادم علي ما اقترفت يداه في حق شقيقته ولو عاد به الزمان لقام بتقطيع جثتها إلي اشلاء من هول ما فعلت، إضافة إلي قوله أن شقيقته كانت سيئة السمعة وكان الجيران يعايرونه بسمعتها السيئة وذلك لإقامتها خارج المنزل، وأضاف : في يوم الحادث عزمت أن أضع نهاية لسوء سلوكها وذلك بعدما نصحتها كثيراً بالبعد عن الطريق الحرام ولكنها رفضت، فقمت باستدراجها إلي المنزل بعدما احضرت مطواة للتخلص منها ودخلت بها غرفة النوم وانهلت عليها بالطعنات حتي لقيت مصرعها. علي الفور امر أحمد ناجي رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة بحبس المتهم 4 ايام علي ذمة التحقيقات علي أن يراعي التجديد له في الموعد المحدد.