شهدت المنصورة واقعة قتل حيث دفع شاب حياته ثمنًا لتجرده من معانى الشهامة، بعد أن قتلته أم خطيبته السابقة طعنًا بسكين بعد أن قام المجنى عليه بتشويه سمعة ابنتها، وكان الشاب قد أعجب بالفتاة وتقدم لخطبتها ووافق أهلها وبعد مرور شهور وقعت بينهم خلافات وصلت ل«فسخ الخطوبة» ولكن المجنى عليه لم يرض وقرر الانتقام من الفتاة بتشويه سمعتها حتى لا يتقدم لخطبتها أحد غيره، وعندما علمت الأم بتشويه سمعة ابنتها قررت قتل المجنى عليه. تقول الأم المتهمة خلال تحقيقات النيابة «أنا لست نادمة على قتله، ولو عادت الأيام بى لقتلته، حتى أنتقم لشرف ابنتى التى جعلها حديثا لجميع الجيران»، مضيفة «المجنى عليه جارنا، وتقدم لخطبة ابنتى، ووافقت لأننا لم نكن نعرف سوء أخلاقه، وحدثت بيننا خلافات على بعض الأمور المادية ففضلنا الانفصال بالمعروف، هددنا المجنى عليه بالانتقام وجعل ابنتى كالبيت الوقف». تابعت الأم «كنت أعتقد أن ما قاله مجرد تهديد، ولكن فوجئت بتحدثه مع جيراننا عن ابنتى بطريقه مسيئة لها، وأنه تركها لسوء سمعتها وعلاقتها غير الشرعية، وعندما وصلنى ما يقول جن جنونى وقررت الانتقام لابنتى». أضافت المتهمة: «يوم الواقعة طلبت المجنى عليه وأخبرته أننى أريد أن يحضر للمنزل لنصل إلى حل فى الخلافات بيننا، وعندما حضر عاتبته على ما يقوله، فلم ينكر وأخبرنى أنه سيستمر فى الإساءة لابنتى، فلم أشعر بنفسى إلا وأنا أجرى إلى المطبخ لأحضر سكينًا وطعنته عدة طعنات حتى سقط غارقًا فى دمائه ولفظ أنفاسه الأخيرة فى الحال». تلقى مأمور مركز شرطة المنصورة بلاغا من الأهالى بقيام ربة منزل ونجلتها بقتل شاب، على الفور تم تشكيل قوة من قوات مباحث المركز بقيادة الرائد رامى الطنطاوى رئيس المباحث ومعاونيه، وبالانتقال إلى مكان الواقعة، وبالكشف عن هوية المجنى عليه، تبين أنه يدعى «أحمد.ا.ا» 25 عاما، عامل، مقيم بالمنصورة، وتبين إصابته بجرح نافذ فى الصدر والبطن. بعمل البحث والتحريات اللازمة وسماع أقوال شهود العيان، دلت التحريات على أن المجنى عليه كان خطيب ابنة المتهمة، ونشبت بينهم خلافات أدت إلى فسخ الخطوبة، ولكن المجنى عليه أساء لسمعة نجلتها فى المنطقة، فقررت الانتقام. تمكنت القوات من تحديد هوية المتهمة «عبير.ط.ا» 45 عاما، ربة منزل، مقيمة بالمنصورة، كما نجحت القوات فى ضبط السلاح المستخدم فى الواقعة «سكين»، وبمواجهة المتهمة اعترفت بالواقعة. حرر المحضر اللازم بالواقعة، وتم عرض المتهمة على النيابة العامة فأمرت بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيق.